شبكة قدس الإخبارية

كاتبة إسرائيلية وشقيقة أسير قتل في غزة لنتنياهو: لن يتحقق الهدوء في الشمال إلا بصفقة أسرى

photo_2024-09-25_14-40-59

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: انتقدت الكاتبة الإسرائيلية كارميت فلتين كتسير في مقالة نشرتها في صحيفة "إسرائيل اليوم" المسار الحالي للاحتلال في تعامله مع جبهتي غزة والشمال، معتبرة أن المفتاح الحقيقي لحل قضية أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة وكذلك عودة المستوطنين الهاربين من الشمال؛ هو إجراء صفقة تبادل للأسرى في إطار اتفاق لوقف الحرب.

وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي على جبهة الشمال يأتي في الوقت الذي لم يستطع فيه جيش الاحتلال تحقيق أهداف الحرب، والمتمثلة في: هزيمة حماس وعودة الأسرى، والعودة الآمنة للمستوطنين الذين هربوا من منازلهم بسبب التصعيد العسكري.

وبحسب الكاتبة الإسرائيلية، فإن الجبهات مرتبطة ببعضها البعض، ويجب على الاحتلال استغلال الضغط العسكري لإنجاز صفقة تبادل للأسرى وإنهاء الحرب، لأن ذلك هو الحل الوحيد لوقف النار في كل الجبهات، ومن يعطل ذلك هو بنيامين نتنياهو الذي يعيق عملية تبادل الأسرى لأن لا رغبة له بذلك. 

وأضافت أنه "من أجل إعادة الأسرى وتحقيق الأمن في الجنوب والشمال، يجب على بنيامين نتنياهو أن يختار تقديس الحياة، بدلاً من جرّ الجميع إلى حرب لا نهاية لها. الجبهة في الشمال لا تتأثر بما يحدث في غزة فحسب، بل تؤثر أيضًا عليها. القتال في الشمال يعرض للخطر بشكل مباشر الأسرى في غزة".

وقالت إن الضغط العسكري قد يؤدي إلى فقدان حياة أسرى آخرين، كما حدث مع أخاها، وكذلك مع إيتاي، ويوسي، وهيرش، وكرمل، وأوري، وألموغ، وأليكس، وإيدن، ويوغاف، ونداف وغيرهم. 

ووجهت الكاتبة الإسرائيلية حديثها لنتنياهو، قائلة: "نتنياهو، هل ترغب في أن تُلقب بسيد الأمن؟ طالما أن 101 من أبنائنا ما زالوا في غزة، فلن تستطيع أن تحمل سوى لقب واحد: سيد الإهمال والتخلي. لن تمحو أي عملية متطورة، سواء كانت تفجير أجهزة الاتصال أو الاغتيالات، خطيئة التخلي". 

وتابعت في توجيه حديثها لنتنياهو: "هناك مخطط أميركي مطروح على الطاولة، لذا يجب إرسال فرق للتفاوض لسد الفجوات المتبقية. على المستوى الشخصي، أود أن أقول لك، نتنياهو، إن منزلي في الشمال يتعرض الآن لتهديد صاروخي، وهربت أيضًا، لأنني لا أريد أن أتحقق من المرات التي سيضربني فيها البرق. أكثر ما يزعجني في نومي ليلاً ليس السرير المرتجل، بل معرفة أنه بعد مرور 352 يومًا على 7 أكتوبر، هناك 101 شخصًا متروكين في الأسر، قتل بعضهم لأنك لم تخرجهم من الأسر".

وختمت رسالتها الموجهة لنتنياهو بالقول إنه "بدلاً من فتح جبهة أخرى لحرب متعثرة، ودائرة أخرى من الفجيعة والرعب والمعاناة، إفعل كل ما بوسعك لإنهاء الحرب الحالية. ولهذا يجب أن يعود الأسرى، والآن، فهم مفتاح كل شيء. إجلب لنا أيامًا أكثر هدوءًا من خلال الاتفاقات، وليس من خلال قوة الصدمات والصواريخ". 

والكاتبة كارميت فلتين كتسير هي أخت الأسير إلعاد كاتسير الذي أعلن عن مقتله في الأسر لدى حركة حماس في قطاع غزة، وقد تم إطلاق سراح والدتها حانا من الأسر بعد 49 يومًا من مقتل والدها رامي كاتسير في منزله في مستوطنة نير عوز.