ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: قال المختص الإسرائيلي في الشؤون العسكرية والأمنية، يوسي ميلمان إن الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يتحدثون الآن عن الحاجة للحرب في لبنان يخشون الحديث أمام الجمهور عن الثمن الباهظ الذي سندفعه.
وأضاف ميلمان، في مقال عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه شارك على مدار عقدين في جلسات مع قادة في الجبهة الداخلية وتحدثوا عن "سيناريو الرعب" حين تندلع الحرب الشاملة وتطلق علينا عشرات آلاف الصواريخ من جميع الأنواع.
وأشار إلى أنه في حالة "سيناريو الرعب"، يتوقع الاحتلال تعرض المواقع الاستراتيجية للتدمير، وسيضطر لاستدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط الذين يشعرون بالإرهاق من الحرب في غزة.
ولفت إلى أن طبقات الدفاع الجوي قدراتها محدودة لمواجهة سيناريو سماء مملوءة بالصواريخ والطائرات المسيرة وحماية الجبهة الداخلية سيكون أمراً شديد الهامشية.
وشدد على أن الحرب ضد حزب الله ليست مجرد ضربة، بل إن دولة الاحتلال تحتاج إلى وجود عسكري واسع في لبنان وهذا يعني حرب استنزاف من النوع الذي عاناه الجيش في الجنوب حتى الانسحاب في 2000
وقال إنه إذا افترضنا أن الجيش والجبهة الداخلية سيصمدان في حرب على جبهتين، لكن لا ضمانة أن لا تنتقل الحرب إلى الضفة التي تغلي وصب الزيت على نارها بعد إرهاب المستوطنين.
وشدد على أن الحرب المتعددة الجبهات تعني أيضاً إطلاق صواريخ من جبهات اليمن والجولان والعراق.
واستذكر حربي 1967 و1973، حيث شعر قادة "إسرائيل" بالرعب والذعر فتبادرت إلى رؤوسهم أفكار من قبيل استخدام الأسلحة النووية.
وأكد على أن الحل هو في وقف الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.