دمشق - قدس الإخبارية: قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا، جاء بطريقة وتكتيكات جديدة مختلفة عن سابقتها عند العدوان الإسرائيلي على مناطق وسط سوريا.
وأضافت الصحيفة، إن هذا التكتيك يتلخص عبر عبر تنفيذ هجمات أولية، تتبعها أخرى تستهدف طواقم الإسعاف وعمليات الإنقاذ، الأمر الذي تسبب، حتى باستشهاد 18 شخصاً، وإصابة أكثر من 35 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العدوان الإسرائيلي على سوريا جاء عبر مرحلتين، واستهدف منطقتَي مصياف وطريق وادي العيون في ريف حماة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية قولتهم إن الاحتلال استخدم في مرحلته الأولى صواريخ شديدة الانفجار، تسببت بتخريب وتدمير عدد من البنى التحتية في المنطقة، بينها شبكة الاتصالات، وشبكة مياه الشرب، بالإضافة إلى انقطاع عدد من الطرقات، واشتعال بعض الحرائق في الأحراج والمناطق الجبلية.
وبحسب المصادر، فقد تبع الموجة الأولى من الهجمات الصاروخية، موجة أخرى عبر الطائرات المسيّرة، التي سمع السكان أصواتها، والتي انتظرت بعض الوقت إلى أن شهدت المنطقة تجمع بعض الحشود من الأهالي وموظفي المؤسسات الخدمية والذين قدِموا لنقل وإسعاف المصابين وفتح الطرقات، لتقوم بتنفيذ الموجة الثانية، ما يفسر عدد الشهداء والمصابين الكبير، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق ببعض المعدات الخدمية.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه العدوان هو الأعنف على سوريا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وكانت وزارة الدفاع السورية، قالت في بيان، إن«حوالي الساعة 20: 23 مساء 2024/9/8، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة خمسة عشر آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية».
من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية السورية، في بيان، الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولية استمرار هذه الاعتداءات، معتبرة أن «تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية، وعلى دول أخرى في المنطقة، واستمراره في حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وارتكابه أفظع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين إنما يدلّ على السعي المحموم لهذا الكيان الفاشي الدموي لمزيد من التصعيد في المنطقة والدفع بها إلى منزلقات خطرة ستكون لها عواقب وخيمة لا يمكن توقعها».