الضفة الغربية - قدس الإخبارية: منذ بداية معركة طوفان الأقصى، يعيش جنوب الضفة المحتلة واقعاً ليس بالمُنفصلاً عن حالة المواجهة ضد الاحتلال، وعلى الرغم من حالة الهدوء النسبي إذا ما قورن بشمال الضفة، فأنه قد استطاع تصدير عدة عمليات قاتلة ضد الاحتلال، فضلاً عن نشاط بعض البؤر فيه ضد الاستيطان وجيش الاحتلال من خلال استخدام وسائل المقاومة الشعبية. 
منذ الأيام الثلاثة الأولى للمعركة سجلت محافظة الخليل لوحدها ارتقاء 10 شهداء من أبنائها على إثر مواجهاتٍ مع جيش الاحتلال، في حين نفذ الشهيد راجح طه عملية دهسٍ بواسطة جرافة على أحد النقاط العسكرية في المدينة ما أدى لاستشهاده على الفور بعد إطلاق النار عليه، وكان ذلك ف 9 تشرين أول/أكتوبر 2023 الماضي.
ومنذ الساعات الأولى للطوفان شهد مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل مواجهات عنيفة، تطورت إلى إطلاق نار باتجاه جيش الاحتلال، ثم إطلاق نار صوب مستوطنة كرمي تسور القريبة منها، فيما استشهد بها 3 شبان هم: أحمد عوض ومنتصر الزعاقيق ومحمود اخميس، أما مخيم العروب فقد شهد مواجهات عنيفة ضد جيش الاحتلال بعد خروج مظاهرات نصرة لقطاع غزة في الأيام الأولى للمعركة.
وفي 16 تشرين ثاني/نوفمبر 2023 نفذ ثلاثة شبان من مدينة الخليل عملية إطلاق نارٍ على حاجز الأنفاق قرب مدينة القدس المحتلة، وقد أدت العملية لمقتل جندي من جيش الاحتلال وإصابة 9 آخرين، فيما انطلق المنفذون من مدينة الخليل وهم الشهداء عبد القادر ونصر الله القواسمي وحسن قفيشة.
ومرةً أخرى في مطلع عام 2024 استطاع الشابان أحمد ومحمود زيدات من بلدة بني نعيم، الوصول إلى منطقة "راعنانا" بالداخل الفلسطيني المحتل ونفذا عملية طعن ودهس،قد أدت العملية لمقتل مستوطنة وإصابة 18 آخرين، فيما انطلقت عمليات أخرى من جنوب الضفة خلال عام 2024 الجاري كان منها عملية "جان ليفي" جنوب فلسطين المحتلة وقُتل بها مستوطناً وأصيب اثنين آخرين.
تبع ذلك عملية إلقاء قنبلة يدوية على نقطة لجيش الاحتلال في البلدة القديمة في الخليل ما أدى لإصابة مجندة من جيش الاحتلال بجروح وانسحاب المنفذ.
وتشهد الشوارع الاستيطانية في جنوب الضفة استهدافات متكررة لمركبات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة لا سيما قرب قرية حوسان في بيت لحم، إضافة لإلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع باتجاه حافلة للمستوطنين قرب التجمع الاستيطاني غوش عتصيون قبل أيام.