شبكة قدس الإخبارية

المجازر الدموية.. استراتيجية إسرائيلية في ظل المفاوضات

WhatsApp Image 2024-08-10 at 1.02.04 PM

مع لحظات الفجر الأولى في حي الدرج وسط مدينة غزة، قصف جيش الاحتلال تجمعاً للنازحين الفلسطينيين أثناء أدائهم لصلاة الفجر، ما أدى لارتقاء أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات والمفقودين، في واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية التي ارتُكبت خلال الأسابيع الماضية.

تأتي مجزرة حي الدرج في بالتزامن مع الحديث عن جولة مفاوضات وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن الملاحظ أن يعقب كل حديث عن جولة مفاوضات مجزرة دموية تودي بحياة العشرات وربما المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ بداية حرب الإبادة يرتكب الاحتلال المجازر لعدة أهداف معلنة وأخرى غير معلنة بدافع عقائدي إجرامي يرتبط بالعقيدة الدينية الصهيونية، إضافة لتنفيذ المجازر بناء على إدعاءات استهداف المقاومين الفلسطينيين، غير أن ثمة معطيات أخرى تفرضها كل مجزرة جديدة.

يستخدم جيش الاحتلال المجازر في إطار الضغط العسكري على المقاومة الفلسطينية في غزة لحسم المواجهة، واستنفاذ الحاضنة الشعبية للمقاومة، يتبع ذلك محاولات أمريكية ودولية لتبريد حدث المجزرة بدعاية المفاوضات والدعاية بإتمامها، في حين يعقب ذلك تعنت إسرائيلي وتلاعب ببنود التفاوض.

ووفقاً للعديد من المحللين فإن ما يقوم به جيش الاحتلال من مجازر في القطاع يظهر أن اليد العليا في المفاوضات هي للمقاومة وليست للاحتلال، وأن أي موافقة على الصفقة تعني انتهاء الحرب، لذلك يسعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشال جولات التفاوض بارتكاب المزيد من المجازر وسفك الدماء، على غرار ما حدث في جولة التفاوض خلال شهر تموز الماضي، والتي وقع في خضمها مجزرتي المواصي ومخيم الشاطئ.

وكانت مجزرة مخيم المواصي التي وقعت في تموز الماضي والتي أدت لاستشهاد أكثر من 90 فلسطيني، من المجازر التي وقعت في خضم جولة التفاوض الأخيرة، كذلك مجزرة محرقة الخيام في شهر أيار الماضي التي عرقلت المسار التفاوضي بالكامل.
 
وأكدت جميع جولات التفاوض السابقة استغلال حكومة الاحتلال الحديث عنها، والتمويه باقتراب الوصول إلى حل، فتُرتكب مجزرة جديدة تعرقل المسار التفاوضي بشكل كامل، ويرتقي المزيد من الضحايا على وقع دعاية التفاوض.

#قطاع غزة #المفاوضات #حرب الإبادة