شبكة قدس الإخبارية

الحكومة الفلسطينية الجديدة تساوم مقاومي بلاطة: "المال مقابل السلاح"

الحكومة الفلسطينية الجديدة تساوم مقاومي بلاطة: "المال مقابل السلاح"

نابلس - قدس الإخبارية: رفض المقاومون في مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة المحتلة، عرضًا قدمه لهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بـ "تفريغهم" في الأجهزة الأمنية الفلسطينية والحصول على راتب شهري، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر. 

وبحسب الصحيفة، فإنه وفي مقابل تفريغهم والحصول على راتب شهري يسلِّم المقاومون أسلحتهم وينهوا الحالة في المخيم؛ كنموذج لإنهاء ظاهرة المسلحين في بقية مخيمات نابلس (عسكر والعين). 

وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، "إن العرض امتزج بتهديد مبطن من مصطفى بأن الاحتلال الإسرائيلي يهدد بشن حملة عسكرية على المخيم تشابه ما يجري في مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم".

وأمس السبت، اجتمع مصطفى في زيارته الأولى - برفقة عشرة وزراء لمحافظة نابلس منذ توليه منصبه - بممثلين عن المخيمات في قاعة في مخيم بلاطة.

وكان مصطفى قد التقى قبل ذلك بممثلي مؤسسات المدينة، الذين قدموا له مطالب عدة سبق أن كان سلفه محمد اشتية قد وعد بحلها، لكن بقيت حبراً على ورق.

واكتفى مصطفى الذي لم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام بالقول إنه سيدرس تلك المطالب ويرد عليها.

بدوره، نفى مكتب رئيس الوزراء بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول عرض تم تقديمه للمسلحين في مخيم بلاطة، وقال إن رئيس الوزراء لم يلتق ولم يناقش مثل هذا الموضوع على الإطلاق مع أي طرف.

وقال في بيان: "يولي رئيس الوزراء أهمية خاصة للمخيمات، وقد زار مخيمات جنين ونور شمس وبلاطة، ويؤكد في كل زياراته وحديثه مع الأهالي وفعاليات المخيم على دعم صمود أبناء شعبنا في المخيمات في مواجهة آلة الحرب والتدمير الإسرائيلية، وينسق رئيس الوزراء مع دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير واللجان الشعبية للمخيمات والصناديق العربية لتحسين البنية التحتية والخدمات."

وليست المرة الأولى التي تحاول فيها السلطة الفلسطينية إنهاء حالة المقاومة في مدينة نابلس، فخلال العام الماضي قبل أن تندلع حرب غزة، كانت محاولات حثيثة من السلطة الفلسطينية  لتسليم المقاتلين سلاحهم، والضغط لظاهرة العرين.

تصاعدت وتيرة الاعتقالات والملاحقة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال الفترة الأخيرة ضد المقاومين المطاردين والناشطين، وصلت إلى حد إطلاق النار المباشر أو على المركبات الخاصة بهم.

ولا تعتبر الفترة الحالية هي الأولى في حالة التصادم بين المقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية إذ أن هناك شواهد كثيرة مثل استمرار اعتقال مصعب اشتية أحد قادة عرين الأسود في نابلس للسنة الثانية على التوالي، ومراد ملايشة ومحمد براهمة من كتيبة جبع في سرايا القدس منذ عام.

المصدر: العربي الجديد + شبكة قدس