شبكة قدس الإخبارية

الإبادة في يومها الـ 277: تحذيرات من "حرب النزوح" وتجويع مستمر

الإبادة في يومها الـ 277: تحذيرات من "حرب النزوح" وتجويع مستمر

غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ277، مخلفا أكثر من 38 ألف شهيد، وسط عودة القصف المكثف والأحزمة النارية وإجبار الاحتلال على النزوح من شمال القطاع نحو جنوبه. 

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نشر بعض الخرائط التضليلية التي تدعو إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق "آمنة"، وهذه الدعوات هي دعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين.

ودعا المكتب الفلسطينيين  إلى عدم الانصياع مطلقاً إلى دعوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالنزوح من مدينة غزة إلى الجنوب، حيث يهدف الاحتلال إلى من وراء هذه الدعوات الزائفة إلى استدراج الفلسطينيين إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية، على غرار ما جرى بشكل مُتكرر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للذين حاولوا سابقاً النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة، حيث قام الاحتلال بدعوة الفلسطينيين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم قام بإعدام آخرين بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية، وأطلق عليهم النار وأوقع بين صفوفهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين.

ميدانيًا، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بخروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة له في محافظة غزة عن الخدمة.

وبحسب إدارة المستشفى المعمداني، فإن جيش الاحتلال أجبرهم على إغلاق المستشفى بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من مسيرات.

وأضاف المستشفى أن النازحو في المستشفى وجميع المرضى أجبروا على المغادرة مما يعرضهم لخطر جسيم.

وواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق متفرقة من القطاع عبر البحر والجو والبر، حيث أطلق زوارق حربية ودبابات إسرائيلية نيرانها في محيط دوار العلم غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ما أوقعت عددًا من المصابين. 

وارتقى  3 شهداء وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وقصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، واستهدفت محيط منطقة الشعف شرق حي التفاح، وفق ما أفادت به مصادر محلية. 

واستشهد فلسطينيون وأصيب عدد أخر إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للفلسطنييين في شارع المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وفي المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، ارتقى 7  فلسطينيين في قصف منزل، فيما أطلق مروحيات الاحتلال نيرانها على الأحياء الجنوبية لمدينة غزة.

وقالت الخدمات الطبية الفلسطينية إنه تم انتشال 3 شهداء و3 مصابين جراء قصف إسرائيلي على منطقة اللبابيدي شمالي مدينة غزة.

كما أفادت بانتشال طفل وعدد من الجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على منزل في شارع النفق بمدينة غزة

واستشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

تجويع مستمر 

في الأثناء، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل ارتكاب جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 64 يوماً بشكل متواصل، وذلك في إطار تعميق المجاعة واستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء للشهر العاشر على التوالي.

وأصاف المكتب في تصريح صحفي، وصل "شبكة قدس"، أن الاحتلال يعمل  على تصاعد سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة وبشكل عميق في محافظتي غزة والشمال، من خلال إغلاق الاحتلال لمعابر المساعدات الإنسانية واستهدافها لمخازن الأغذية ومرافق إنتاجها، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية التي تشترط الحق في الغذاء كحق أسياسي من حقوق الإنسان.

وشدد على أن  تعميق الاحتلال "الإسرائيلي" للمجاعة في قطاع غزة يُخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ينص على حق الحصول على الغذاء كحق أساسي من حقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي ينص على حق التحرر من الجوع، إضافة إلى أن الواقع في قطاع غزة يؤكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" لم يتخذ التدابير اللازمة لتوفير الغذاء والتخفيف من أثر الجوع في محافظات قطاع غزة، كما أن كل القوانين الدولية تحظر تجويع المدنيين كوسيلة للحرب أو القتال أثناء النزاعات الدولية المسلحة وغير الدولية، وهذا الحظر يتم انتهاكه من قبل الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة حيث يُعرضهم للجوع من خلال حرمانهم من مصادر الطعام وإمداداته.

 

نُدين بأشد العبارات قرار الاحتلال "الإسرائيلي" والموافقة الأمريكية على منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة كسلاح حرب ضد المدنيين وكأداة للضغط السياسي، حيث أدت تلك السياسات إلى تعميق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها 2,4 مليون مدني فلسطيني، وأدت أيضاً إلى تضييق الخناق على أهالي قطاع غزة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

 

نُحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار جريمة التجويع ضد شعبنا الفلسطيني سواء حرب الإبادة الجماعية أو منع إدخال المساعدات.

 

نُطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل، كما ونطالب بتكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة.