خاص – قدس الإخبارية: علمت "شبكة قدس" تفاصيل مذكرة توضيحية وجهتها حركة حماس إلى فصائل فلسطينية وأحزاب عربية حول المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير.
وقالت الحركة في رسالتها التي اطلعت عليها "شبكة قدس" إنها أبدت وبالتوافق مع فصائل المقاومة دوما مرونة وايجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الاخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي، عندما وجدت الحركة أنه يتضمن الأسس اللازمة ويتماشى مع منطق وقف الحرب بشكل دائم ويستجيب لمطالب شعبنا وهي الوقف الدائم للعدوان وإطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع والسماح بعودة النازحين وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وإبرام صفقة تبادل أسرى جدية.
وأضافت: "رفض الاحتلال مقترح الوسطاء ورد عليه بعدوان سافر على رفح واحتلال المعبر، ونفذ العديد من المجازر وحرق خيام النازحين بمن فيها كما واصل حرب التجويع التي هي سياسة منهجية لإبادة الشعب الفلسطيني وقد أدى كل ذلك إلى تعطيل جهود الوسطاء".
وبحسب الرسالة فإن حماس قالت: "عندما أطلق الرئيس بايدن تصريحاته أعلنت الحركة ترحيبها بما قاله لأنه يوفر الأسس اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وتدفق كميات كبيرة من المساعدات وعودة النازحين وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى، ولم تتردد الحركة في الإعلان عن موقفها الإيجابي على الفور تجاه هذه التصريحات لأنها تنسجم مع ورقة السادس من مايو وتحتوي على الأسس المطلوبة وأهمها وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب التام من القطاع".
وأشارت إلى أنها "عندما اطلعت على مضمون الورقة التي تحدث عنها الرئيس بايدن والتي قال إنها الورقة الإسرائيلية تبين خلوها من الأسس الإيجابية التي وردت في تصريحات بايدن، وأن هناك فرقا بين ما في الورقة وبين ما صرح به بايدن الأمر الذي تسبب في كثير من الارتباك والجدل فهل ما تحدث عنه بايدن هو تفسيراته الشخصية للورقة أم هي اتفاقات شفوية مع جهات إسرائيلية أم غير ذلك".
وشددت على أنه "وبعد النظر في مضمون الورقة الإسرائيلية تبين أنها ورقة لا تضع الأسس الصحيحة للاتفاق المطلوب فهي لا تضمن الوقف الدائم لإطلاق النار بل الوقف المؤقت وهي لا تربط المراحل الثلاث المنصوص عليها بشكل وثيق بل على العكس من ذلك فقد هدمت الجسور التي تنقل الاتفاق من مرحلة إلى أخرى بهدف تعطيل وحدة الاتفاق بكل مراحله واختزاله بمرحلة واحدة يتوقف فيها العدوان مؤقتا وتبقى قواته على أرض القطاع ويحصل الاحتلال مقابل ذلك على الشريحة التي تهمه من الأسرى ثم يستأنف حرب الإبادة ضد شعبنا".
وخلال الرسالة تمسكت حركة حماس وفصائل المقاومة بالأسس الصحيحة للوصول إلى اتفاق وهي على استعداد للموافقة على أي اتفاق يتضمن تلك الأسس التي هي قواعد بديهية فلا معنى لأي اتفاق لا ينص صراحة على وقف إطلاق النار الدائم ولا معنى لاتفاق يسمح ببقاء قوات الاحتلال على أرضنا ويحقق فقط ما يريده الاحتلال من الإفراج عن أسراه ومواصلة حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا. حسب تعبيرها.
ونوهت حماس في رسالتها إلى تنبهها: "إلى مخاطر صدور قرار من مجلس الأمن قبل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف فضلا عن استباق ذلك بصيغة مشروع قرار يهدف إلى الضغط على الحركة والفصائل الفلسطينية".