شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء في النصيرات وغزة واستمرار القصف على رفح

الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء في النصيرات وغزة

غزة - قدس الإخبارية: يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة لليوم الـ232 من الغارات الإسرائيلية العنيفة على مناطق مختلفة من القطاع، مما خلّف عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين.

واستشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة من بينها رفح جنوبًا ومخيم النصيرات وسط القطاع، في حين حذرت عدة مستشفيات من عدم قدرتها على الاستمرار في عملها بسبب نقص الوقود.

وارتقى 6 فلسطينيين، بينهم طفلتان، استشهدوا إثر غارة إسرائيلية على منزل في منطقة خربة العدس شمالي رفح، وارتقى 3 آخرون في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار النجمة بمدينة رفح.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية في المناطق التي تتوغل فيها جنوبي وشرقي مدينة رفح.

وفي وسط القطاع أفادت مصادر صحفية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقرا تابعا لوكالة الأونروا يؤوي نازحين في منطقة السوق بمخيم النصيرات.

وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق وفي منطقة الصفطاوي، شمالي القطاع، استشهد 10 فلسطينيين وإصابة 17 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة النزلة.

وتؤوي هذه المدرسة على غرار مدارس عديدة في قطاع غزة، عددا من الأسر النازحة التي اضطرت للبحث عن ملاذ آمن هربا من القصف الإسرائيلي.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 46 شهيدا، و130 مصابا.

وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 35 ألفا و903 شهداء و80 ألفا و420 مصابا.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن أكثر من 20 ألفا من الجرحى والمصابين بأمراض السرطان والقلب وأمراض أخرى ينتظرون فتح معبر رفح المغلق مع مصر، في ظروف غير إنسانية.

وناشد القدرة العالم الحر التدخل لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المضاعفات والموت، في ظل خروج معظم المؤسسات الصحية في القطاع من الخدمة بسبب استهداف المنشآت والكوادر؛ حيث استشهد 493 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، بينما اعتقل الاحتلال 310 آخرين.

بدوره، حذر مدير مجمع ناصر الطبي عاطف الحوت من كارثة خطيرة قد تحل بالمرضى، في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفى.

وأوضح المسؤول أن مولد الكهرباء سيتوقف عن العمل؛ ما يعرض المرضى، خاصة الأطفال، لخطر الموت.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإمداد المجمع وكل المستشفيات الأخرى في القطاع بالوقود الكافي لتشغيل المولدات.

كما ناشدت إدارة "مستشفى الكويت التخصصي" في رفح، منظمة الصحة العالمية ضرورة تزويد المستشفى بالوقود لضمان استمرار عمله.

وقال مدير المستشفى صهيب الهمص في تصريح لقناة الجزيرة، إن كميات السولار في المستشفى لا تكفي لأكثر من 24 ساعة.

وخلّفت حرب الإبادة على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلًا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​