فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم 220 على التوالي، وسط تكثيف القصف الإسرائيلي على جباليا ورفح، بالتزامن مع تحذيرات من كارثة وشيكة بعد إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف مواقع في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، كما وسعت توغلها شرقي بلدة ومخيم جباليا، الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام، وفي مدينة غزة تجدد القصف على حي الزيتون جنوبي المدينة، وكذلك تشهد مدينة رفح الحدودية غارات وقصف إسرائيلي.
وفي أحدث إحصائية لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تجاوز 35034 شهيدا و78755 إصابة.
وفي السياق، حذّر برنامج الأغذية العالمي، من اضطرار العائلات الفلسطينية بقطاع غزة إلى النزوح مجددا بحثًا عن المأوى والغذاء والمياه.
وشّدد الأغذية العالمي على ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإلى حين التوصل إلى اتفاق يجب أن يستمر الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مؤكدا أن الهجوم الشامل على مدينة رفح بمثابة كارثة إنسانية.
وفي سياق ذي صلة، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من كارثة إنسانية جديدة في القطاع نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبري كرم أبو سالم التجاري ومعبر رفح بين مصر والقطاع منذ نحو أسبوع.
وشدّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على أن ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة بغزة، كاذبة ومضللة، وأعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منشور على منصة إكس، عن قلقه إزاء التهجير المستمر للفلسطينيين من منازلهم، مشيراً إلى عدم وجود مناطق آمنة في غزة.
وأضاف لازاريني أن "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري المعروفة أيضًا باسم أوامر إخلاء المناطق السكنية، وهذا يجبر الفلسطينيين في رفح على الفرار إلى أي مكان".
وحذرت حركة حماس، في وقت سابق، من تداعيات سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه ما ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر.