باريس - شبكة قُدس: قررت جامعة "ليل" الفرنسية، إلغاء مؤتمر حول فلسطين لزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون والناشطة الفرنسية من أصول فلسطينية ريما حسن، الذي كان من المقرر عقده اليوم.

وقالت وكالات أنباء عالمية، إن إلغاء عقد المؤتمر جاء بطلب من قادة اليمين في فرنسا.

وبررت الجامعة إلغاءها المؤتمر بالقول، إن "الشروط لم تعد متوفرة لضمان هدوء النقاشات بسبب تصاعد التوترات المقلقة بعد "التصعيد العسكري الذي حدث يومي 13 و14 أبريل في الشرق الأوسط" وذلك في إشارة للهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، قال حزب "فرنسا الأبية" في بيان له: "لن نصمت. وسيعقد مؤتمر جان لوك ميلانشون وريما حسن في مدينة ليل".

وانتقد الحزب إدارة الجامعة التي قال إنها غير قادرة على مقاومة الضغوط التي تتعدى على حرية التعبير.

وندد حزب "فرنسا الأبية" الذي جعل من إدانة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أحد محاور حملته الانتخابية الأوروبية، باستغلال هذا المؤتمر من قبل مؤيدي الدعم غير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو.

وكان العديد من المسؤولين المنتخبين، ومن بينهم كزافييه برتران رئيس حزب الجمهوريين (المعارضة اليمينية)، قد دعوا إلى حظر الحدث.

وقال رئيس حزب الجمهوريين الذي يمثل المعارضة اليمينية، كزافييه برتران إن هذا "اللقاء السياسي المتخفي في شكل مؤتمر ويحمل إيحاءات مناهضة للصهيونية، لا مكان له في جامعة فرنسية".

واعتبر ذلك بأنه "إنكار لوجود دولة إسرائيل" بالنسبة للبعض، ومن بينهم رئيس القائمة الاشتراكية في الانتخابات الأوروبية رافاييل غلوكسمان.