فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أثارت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مخاوف من تجميد العمل على اتفاق التطبيع مع السعودية فحسب، التي أدت بالفعل إلى تعطيله، بعد أن كان كل شيء جاهزا للتوقيع عقب اتصالات سرية أديرت من وراء الكواليس بين الطرفين.
موقع "أكسيوس" الأمريكي، قال إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، سيصل اليوم الثلاثاء إلى السعودية للقاء الأمير محمد بن سلمان لعرض صفقة ضخمة تشمل التطبيع السعودي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الموقع، نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن البيت الأبيض يواصل العمل من أجل التوصل لمشروع اتفاقية دفاع أمريكية سعودية وتفاهمات تتعلق بالدعم الأمريكي للبرنامج النووي المدني السعودي.
وأوضح، أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين ومن ثم تقديمه إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيشمل جانبه من الصفقة الالتزام بمسار نحو حل الدولتين.
ووفق الموقع؛ سيواجه نتنياهو بعد ذلك خيارا؛ إذا وافق، يمكنه تحقيق "اتفاق تطبيع" تاريخي مع السعودية، وإذا قال لا، يمكن اعتباره كرافض ويفقد أي دعم أمريكي.
ويشير الموقع الأمريكي، إلى أنه كان هناك الكثير من التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول مشروع معاهدة الدفاع الخاصة بهما، وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إنهم يريدون أن يكون جانبهم من الصفقة جاهزا ثم يضعونه على طاولتنا ويقولون: خذه أو اتركه.
ويعتقد الكثيرون في البيت الأبيض، وفقا لـ أكسيوس"، أن الصفقة السعودية الضخمة هي حلم مستحيل، مستشهدين بالحرب في غزة، واعتماد نتنياهو على شركائه في الائتلاف اليميني الراديكالي، والسياسة الداخلية الأمريكية.
وأوضح السعوديون أنه من أجل المضي قدما في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن تنتهي الحرب في غزة ويجب على حكومة الاحتلال الالتزام بمسار لا رجعة فيه لحل الدولتين.
ويقول الموقع: لا يبدو أن نتنياهو يتحرك نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب، بل يرفض مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة في اليوم التالي للحرب، وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق، سيتعين على مجلس الشيوخ التصديق على معاهدة الدفاع مع المملكة العربية السعودية وربما التفاهمات النووية، وسيكون هذا شبه مستحيل في المناخ السياسي الحالي في واشنطن، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان عدد كاف من الديمقراطيين سيدعمون صفقة سينظر إليها على أنها فوز لكل من محمد بن سلمان ونتنياهو.
وفي السياق، هناك تخوفات من أن يتدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمنع الجمهوريين من التصويت على المشروع الذي "سيمنح بايدن نصرا قبل الانتخابات".