شبكة قدس الإخبارية

المجاعة تتعمق.. الأمم المتحدة توقف تسليم المساعدات لشمال غزة 

APTOPIX_Israel_Palestinians_37029

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّه أوقف مؤقتًا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة "حتى تسمح الظروف بتوزيع آمن".

ويأتي قرار الأمم المتحدة، في الوقت الذي تتعمق فيه المجاعة في قطاع غزة خاصة في المناطق الشمالية جراء انقطاع المواد الغذائية الأساسية تزامنا مع منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة بالتزامن مع الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر. 

وفي السياق، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن المجاعة تتعمَّق يوماً بعد يوم في محافظات قطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2,400,000 إنسان، وتتعمّق بشكل أكبر في محافظتي غزة وشمال غزة، بما ينذر بوقوع كارثة إنسانية عالمية قد يروح ضحيتها أكثر من 700,000 فلسطيني مازالوا يتواجدون في المحافظتين المذكورتين.

وأشار الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال بدأ في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وصولاً إلى المجاعة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في جميع محافظات قطاع غزة، وبشكل مُركَّز أكثر على محافظتي غزة وشمال غزة، وذلك من خلال منعه لإدخال المساعدات إلى محافظات القطاع.

وطالب بشكل فوري وعاجل بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما وطالب برفع الحصار وإدخال 10,000 شاحنة مساعدات خلال اليومين القادمين وبشكل مبدئي وفوري وعاجل قبل وقوع الكارثة الإنسانية، وخاصة إدخال المساعدات إلى محافظتي غزة وشمال غزة.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجاعة التي تجري فصولها على مرأى ومسمع كل العالم دون أن يحرك أحداً ساكناً، وهم الذين منحوا الاحتلال الضوء الأخضر للعدوان المتواصل.

ودعا، روسيا والصين وتركيا وكل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي؛ إلى كسر الحصار بشكل عاجل عن قطاع غزة، ووقف المجاعة ضد الأهالي والمدن والأحياء الفلسطينية، وكذلك الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء في أسرع وقت ممكن، وإن عدم إيقاف الحرب وعدم إيقاف المجاعة يعني ضوءاً أخضراً بالقضاء على كل أهالي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إن عمليات الاستهداف الإسرائيلية لعناصر شرطة غزة في الآونة الأخيرة الذين أوكلت لهم مهام حراسة شاحنات المساعدات الإنسانية جعلت من المستحيل عمليا توزيعها بأمان.

وتحدث المبعوث الأميركي عن العراقيل التي تواجه توزيع المساعدات، حيث قال إنه "يتعرض توزيع المساعدات لعراقيل بسبب القيمة المتزايدة للمساعدات الإنسانية التي تتسرب إلى السوق السوداء".

وقبل ثلاثة أسابيع، أوقف برنامج الأغذية العالمي إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، بعد ضربة إسرائيلية أصابت شاحنة له.

وأكد في بيان له، أنّ قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتمّ اتخاذه باستخفاف كونه يُدرك أنّه يعني تدهور الوضع أكثر هناك، وأن عددًا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعًا.

والإثنين الماضي، حذّر البرنامج من أنّ النقص المُقلق في الغذاء وسوء التغذية المتفشّي والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع كبير جدًا في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.