القدس - قدس الإخبارية: قالت صحيفة هآرتس العبرية، أن حكومة الاحتلال تستغل حرب الإبادة الجماعية على غزة لإقامة حي يهودي جديد في شرقي القدس
وأضافت الصحيفة أن مخططات إقامة الحي اليهودي "نوفي راحيل الجديد" في شرقي القدس، يقع على بعد أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين في قرية أم طوبا المحتلة.
وتنص المخططات الأولية، التي شارك فيها مستوطنون يمينيون على بناء 650 وحدة سكنية بجوار الحي الواقع في جنوب شرق القدس، وهو مشروع مشترك بين المدير العام والحارس الرسمي لوزارة العدل - الوصي على أملاك الغائبين سابقًا- وشركة عقارية يسيطر عليها نشطاء يمينيون.
ويعد مشروع الحي اليهودي "نوفي راحيل"، الحي الرابع الجديد لليهود في القدس الشرقية التي احتلها الاحتلال عام 1967، ويأتي ذلك في أعقاب عملية مخطط لها قرب قرية بيت صفافا، بين حي رأس العامود والجدار الفاصل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تطوير حي آخر، متخام لقرية أم طوبا المحتلة أيضًا، ومن المخطط أن تحتوى جميع هذه الأحياء المخطط لها على 3000 وحدة سكنية يجري تطويرها بسرعة.
وقالت الصحيفة، إن الأحياء الاستيطانية اليهودية في القدس استفادت بشكلٍ خاص من الموافقات السريعة للغاية من قبل سلطات الاحتلال، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023.
وأوضحت الصحيفة، أن وزارة عدل الاحتلال أصبحت لاعبا رئيسيا في دفع خطط بناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، فيما سرعت إدارة التخطيط لدى الاحتلال عمليات البناء لليهود في الجزء الشرقي من القدس المحتلة.
في الأثناء، اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.
في سياقٍ متصل، حوّل مستوطنون مسجد عكاشة شمال غربي القدس، إلى كنيس يهودي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وزعموا أن فيه قبرا يعود إلى بنيامين شقيق النبي يوسف عليه السلام.
ووضع المستوطنون شمعدانات داخل المقام ولفائف توراتية، ويصلون أمام شواهد قبور إسلامية مغطاة بأقمشة بيضاء.