فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: اعترف مسؤول أمريكي رفيع، في اجتماع مغلق، بوجود أخطاء في ردة فعل الإدارة الأمريكية على الحرب على غزة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن جون فاينر، النائب الأول لمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، قوله: "ارتكبنا أخطاء في الاستجابة للأزمة منذ 7 أكتوبر، ولا ثقة لدي بحكومة بنيامين نتنياهو الحالية ومدى استعدادها لاتخاذ خطوات جادة بشأن حل الدولتين".
وقال فاينر وفقا للتسجيل الذي حصلت عليه الصحيفة: "نحن ندرك جيدا أننا ارتكبنا أخطاء في مسار الاستجابة لهذه الأزمة.. لقد تركنا انطباعا ضارا للغاية بناء على ما كان بمثابة محاسبة عامة غير كافية على الإطلاق لمدى تقدير الرئيس والإدارة والدولة لحياة الفلسطينيين".
وأضاف فاينر أنه "كان على إدارة بايدن الإسراع في إدانة تصريحات إسرائيلية شبهت الفلسطينيين بالحيوانات".
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز إن الولايات المتحدة متواطئة في الكابوس والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن مسؤولين أميركيين نصحوا بايدن بالتعبير عن عدم ثقته بنتنياهو لأنه يطيل أمد الحرب لدوافع شخصية ومعني بمدّها رغم الخشية على أرواح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي ديسمبر 2023 الماضي؛ استخدمت واشنطن "الفيتو" في جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار قدمته الإمارات وشاركت فيه أكثر من 80 دولة، ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقديم إدارة بايدن، الدعم العسكري والسياسي لحكومة وجيش الاحتلال التي ترتكب مجازر يومية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وترقى جرائمها في في قطاع غزة إلى جرائم حرب وعقاب جماعي بحق الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.