شبكة قدس الإخبارية

يناير 2024 .. محاربة الفلسطينيين عبر أرشيفهم الصوتي وفي إعلانات جوجل الممولة

تقرير: يناير 2024 شهد محاربة الفلسطينيين عبر أرشيفهم الصوتي وفي إعلانات جوجل الممولة

رام الله - قدس الإخبارية: قال مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية إن شهر يناير 2024 شهد انتهاكاتٍ كبيرة بحق المحتوى الفلسطيني على الفضاء الرقمي، ضمن الإبادة الرقمية التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح المركز أن  منصات التواصل أعلنت منذ ذلك بدء العدوان على غزة، وقوفها بشكلٍ صريح إلى جانب "إسرائيل" في حربها على قطاع غزة، وانعكاس ذلك على الحق في الوصول للمعلومات والمنشورات ذات قيم إخبارية وإنسانية متعلقة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة.

ورصد المركز إجراءً خطيرًا كان عبر موقع جوجل من خلال السماح بتمويل إعلانات للتحريض على محكمة العدل الدولية، والتحريض على الإبادة الجماعية، وظهرت هذه الإعلانات خلال بحث المستخدمين عن محكمة العدل الدولية أو الإبادة الجماعية عبر جوجل، وتأتي في سياق ما كشف عنه المركز خلال الربع الأخير من العام الماضي، من سماح منصات التواصل الاجتماعي لإعلانات تهجير الفلسطينيين وقتلهم في الضفة من المرور عبر المنصات المختلفة. 

وتابع في تقرير، اطلعت عليه "شبكة قدس"، أن المنصات استمرت في حجب المحتوى الفلسطيني بالحذف والحظر، بشكلٍ يتوازى مع قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة لمرتين خلال الشهر المنصرم، ما أعاق الوصول للمعلومات للفلسطينيين تحت الحرب، وحرمهم من إمكانية طلب النجدة، والتحقق من الأخبار والشائعات المنتشرة، رافقها حجب الصفحات الإخبارية على فيسبوك وانستغرام وحسابات الاتصال على واتساب للصحفيين، الذين شكلوا 40% من مجمل الانتهاكات. 

وبحسب بيانات المركز، فإنه رصد خلال  يناير 2024، أكثر من 2450 انتهاكًا للمحتوى الفلسطيني، جاءت 29% منها على انستغرام، و25% عبر فيسبوك، %16 على تيك توك، و12% عبر منصة إكس، و10% عبر ساوند كلاود، و8% عبر تطبيق واتساب. 

وقال إنه استقبل أكثر من 234 شكوى لحذف أغانٍ فلسطينية على ساوند كلاود، ومنصات إخبارية فلسطينية تنتج محتوى أصيل وتقارير صوتية وبودكاست بشكلٍ كامل على المنصة، متعلقة بالإبادة الجماعية على قطاع غزة. 

وشدد المركز الرقمي على خطورة دخول منصة ساوند كلاود على خط الانتهاكات الرقمية للمحتوى الفلسطيني، لما يشكل من تهديد مباشر للأرشيف الصوتي الفلسطيني، وانتهاكًا للذاكرة المنطوقة التي حاول الفلسطينيون على مرّ السنين توثيقها ورفعها على التطبيقات الصوتية. 

في أثناء ذلك، وفق المركز، تعاملت منصات التواصل الاجتماعي بشكلٍ متهاون، ومعايير مزدوجة مع المحتوى التحريضي والعنيف والذي يؤيد الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فرصد صدى سوشال أكثر من 2500 منشور يؤيد الإبادة الجماعية وقتل الفلسطينيين، في شهر واحد، وتحت تبريرات ومسوغات مختلفة. 

واستطاع صدى سوشال أن يرصد من ضمن المنشورات التحريضية، مقاطع مصورة سيّما على منصة تيك توك، لجنود إسرائيليين في قطاع غزة، يحتفلون بالتفجير والقتل والنهب والسرقة، دون أن تتخذ المنصة إجراءات مباشرة لحذف هذا المحتوى. 

ودعا المركز جميع المستخدمين للتبليغ عن أي انتهاكٍ رقمي، ويدعو منصات التواصل الاجتماعي إلى الكف عن إجراءاتها وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وعدم قبول الطلبات الإسرائيلية بحذف المحتوى، وانتهاج معايير واضحة تقوم على حرية الفكر والرأي والتعبير.