طولكرم - قدس الإخبارية: قال مؤسسات معنية بالأسرى إنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تحقيق ميدانية واعتقالات واسعة في مخيم طولكرم منذ يوم أمس، وهي الأوسع في المخيم منذ انتفاضة الأقصى.

وأضافت مؤسسات الأسرى أن هذا العدوان يأتي بعد نحو أسبوعين على العداون الذي تعرض له مخيم نور شمس، والذي شهد ذات وتيرة التّحقيقات الميدانية والاعتقالات، وعمليات التّنكيل والتّدمير.

وبينت مؤسسات الأسرى أنّ المئات من المواطنين في مخيم طولكرم تعرضوا لعمليات تحقيق ميدانية واسعة رافقها عمليات تنكيل وضرب مبرّح تعرض لها أهالي المخيم ونتج عنها إصابات بين صفوفهم، عدا عن عمليات احتجازهم الجماعية لساعات طويلة في ظروف حاطة بالكرامة بالإنسانية، ومذلة، رافقها تهديدات.

وأوضحت مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال اشترطت على من تعرضوا لعمليات التّحقيق الميدانية وتم الإفراج عنهم لاحقًا، بعدم العودة إلى المخيم حتى يوم غد الجمعة، كما فعلت في مخيم نور شمس مطلع هذا الشهر. 

ولفتت مؤسسات الأسرى إلى أنّ حملات الاعتقال في محافظة طولكرم وخاصّة في مخيمي نور شمس، وطولكرم، تتصاعد بشكل لافت مقارنة مع الفترات السّابقة، إلى جانب عمليات التّحقيق الميداني الواسعة، والتي طالت كافة الفئات، حيث بلغت حالات الاعتقال الفعلية في المحافظة بعد السّابع من أكتوبر ما لا يقل عن 400 فلسطيني، إضافة إلى المئات من المواطنين الذين تعرضوا لعمليات التّحقيق الميداني والاستدعاءات. 

وأشارت إلى أنّ كافة السّياسات الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال بشكل متصاعد بعد السّابع من أكتوبر خلال حملات الاعتقال الواسعة، استخدمتها بحقّ المعتقلين في طولكرم، وأبرزها عمليات الضرب المبرّح والتّعذيب، والتهديدات، واستخدام النساء، وأفراد من العائلات كرهائن للضغط على أقارب لهم من الدرجة الأولى لتسليم أنفسهم، بالإضافة إلى عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة التي طالت المنازل، وتدمير البُنى التحتية في مخيمي نور شمس وطولكرم بشكل أساسي والتي مست كافة جوانب الحياة، وذلك في إطار عمليات الانتقام الجماعية واستهداف الوجود فيها. 

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر أكثر من 6000 حالة، والتي تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقًا.