قامت مجموعة من الشباب الفلسطينيين يوم أمس السبت بجولة من الزيارات التضامنية مع أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
بدأت المجموعة الشبابية جولتها في بلدة عرابة - محافظة جنين، ليزارة الأسيرين المحررين طارق قعدان وجعفر عزّ الدين اللذين خاضاً إضراباً عن الطعام. دار الحديث مع الأسيرين عن آلية الإضراب وتداعياته بعد تحررّهم، كان آخرها إصابة جعفر عزّ الدين بدوخة أوقعته أرضاً نقل للعلاج على إثرها. وأكد قعدان خلال حديثه على ضرورة حشد المزيد من الدعم تجاه قضايا الأسرى وخاصة المرضى منهم والمضربين عن الطعام.
وكانت المحطة الثالثة في بيت الأسير سامي عريدي في عرابة، والذي ما زال في سجون الإحتلال، حيث استقبلت والدته الزائين وحدثتهم عن المتاعب التي تجدها عندما تزور ابنها في الأسر، وقالت إنها مؤمنة بالفرج القريب لجميع الأسرى بإذن الله.
ومن ثم انتقلت المجموعة لزيارة أهل الأسير محمد مرداوي في عرابة، وكان في استقبالها والداه الذين أبديا حزنهما لقلة الحشد الجماهيري المناصر للأسرى وقلة الدعم الذي يُقدّم لأهاليهم.
إلى كفر راعي، ذهبت المجموعة بعد ذلك لزيارة منزل الأسيرين عزام وبسام ذياب، وهما شقيقي الأسير المحرر بلال ذياب الذي خاض إضرابا عن الطعام أدّى إلى الإفراج عنه. وبالإنتقال إلى المحطة الأخيرة في بلدة صيدا، حيث زارت المجموعة بيت الأسير المريض معتصم رداد الذي يُعاني من مرض السّرطان والشظايا العالقة في جسده إلى الآن.
ويذكر أن رداد اعتُقِل مرتين، كانت المرة الأولى في التسعينيات من القرن الماضي، والمرة الثانية عام 2006. وقد ذكر أهله أن أخباره انقطعت منذ أسبوع وهم ينتظرون من يطمئنهم عليه، مضيفين إنه "يواجه إدارة السجون بعزيمة قوية وقد باع جسمه في سبيل الله".