غزة - قدس الإخبارية: مع دخول العدوان يومه الـ91، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة من قطاع غزة عبر البر والبحر والجو، في حين لا تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى للتوغلات الإسرائيلية بضراوة على محاور القتال كافة.
وشنت مقاتلات الاحتلال غارة عنيفة استهدفت منزلا مأهولا بالسكان وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء وإصابة آخرين.
كما واصل الاحتلال قصفه العنيف على مدينة خانيونس، ما أسفر عن ارتقاء شهيد في غارة استهدفت شقة سكنية في حي الأمل، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي على مناطق مختلفة وسط المدينة.
وتسبب عدوان الاحتلال على المدينة التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات ضارية، باستشهاد العشرات خلال الساعات الـ24 الماضية؛ جراء القصف والغارات الإسرائيلية.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة أبو هولي، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، كما أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة الرصاص صوب نازحين قرب مدخل قرية المصدر وسط القطاع.
ويرزح النازحون الفلسطينيون تحت وطأة ظروف إنسانية ومعيشية سيئة للغاية، لاسيما مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار على المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,430 شهيدا، بينهم 9730 طفلا و6830 امرأة، بالإضافة إلى 7000 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 57,600 مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
من جانب آخر، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المحاور كافة، مكبدة إياها خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وأقر جيش الاحتلال بإجلائه أكثر من ألف جريح من قواته الذين أصيبوا في العمليات البرية بقطاع غزة، في حين تشكك صحف عبرية بأعداد جرحى الجيش المعلن عنها بشكل رسمي.
وفي وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 509 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينهم 172 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك على ضوء تسريبات عن خلافات حادة بين قادة الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي نشوب خلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت؛ بسبب منع رئيس الحكومة المتطرفة رئيسي الموساد والشاباك من حضور جلسة لحكومة الحرب، وفقا للقناة "12" العبرية.
وشهدت الجلسة أيضا توترا حادا بين رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، وعدد من الوزراء، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى فض الاجتماع الذي كان مقررا لبحث مرحلة "اليوم التالي"، حسب التعبير الإسرائيلي.