شبكة قدس الإخبارية

العاروري: يجب بحث مرحلة "ما بعد الاحتلال" وعلى الجميع التحرك بالضفة

photo_2023-11-08_20-22-46

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، أن "المقاومة ستنتصر في معركة طوفان الأقصى".

واعتبر في لقاء مع فضائية "الأقصى"، مساء اليوم، أن ما يتداول في هذه الأيام حول مرحلة "ما بعد حماس"، هو "أوهام"، وقال: يجب أن تبحث أمتنا مرحلة ما بعد الاحتلال والمقاومة ستنتصر.

وشدد على أن "دخول الاحتلال أكثر في غزة يعني زيادة الخسائر في آلياته وجنوده"، وتابع:  قد تسيطر الدبابات على بعض المناطق ولكن لن يتوقف القتال من مسافة صفر ضد الدبابات والجنود، وستغرق في مستنقع المقاومة.

وتابع: المقاومة الفلسطينية لا تتوقف وسبق وقلت أن المقاومة، ممكن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة، ثم تشتعل في غزة، وتهدأ في الضفة، لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم، منذ يوم وعد بلفور ونحن نقاوم ولا نتوقف ولن نتوقف عن المقاومة.

وذكر أن "هذه المعركة اسمها طوفان الأقصى"، وأوضح: هذه ليست معركة غزة هذه معركة القدس ويجب أن تتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية.

وأكد العاروري أن "العالم الغربي أعطى الاحتلال غطاء لهذه الوحشية الإجرامية التي كشف عن وجهه الحقيقي باستمراره في قتل النساء والأطفال عمداً"، وتابع: هذه المعركة كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأمريكية وعجز العالم كله عن أن يوفر غطاء وحماية المدنيين والأطفال.

وشدد على أن مزاعم الاحتلال حول وجود مقر للمقاومة، تحت مستشفى الشفاء، "سخيفة جداً" وقال إن المستشفى يضم عشرات آلاف الناس من المرضى والنازحين.

وأضاف: كيف يكون في هذا المكان المكتظ مركز إدارة عسكرية!؟ هل ضاقت كل أماكن غزة لكي تكون فيها قيادة المقاومة حتى يكون في مستشفى الشفاء.

وتابع: أؤكد بشكل رسمي أولاً أن سياسة العدو الإرهابي هي تهجير سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب وبالأساس كانت إلى خارج غزة وفشلت المرحلة الأولى وهي التهجير إلى خارج غزة وفشلت المرحله الثانية.

وأشار إلى أن "الذين غادروا من الشمال إلى الجنوب فقط 25% من السكان"، وقال: نحن نتفهم موقف كل الناس لأنه لما تقصف الطائرات والدبابات والمدفعية وتقصف البيوت فوق رؤوس أصحابها، طبيعي أن بعض العائلات والأطفال أن تتحرك جنوبا.

وفي سياق التحركات المناصرة للقضية، أضاف: نحن نقدر كل من تحرك مناصرة لهذه القضية المقدسة التي يخوض شعبنا في غمار معركتها تحديداً في غزة في هذه الأيام، نقدر كل من تحرك من الشعوب العربية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم وفي أمريكا كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض وفي لندن وفي باريس وفي ألمانيا وفي أستراليا في كل مكان.

وأكد أن المقاومة "تريد المزيد من التظاهرات"، وأردف قائلاً: نرجو ألا يصبح هناك اعتياد على ارتكاب الجرائم والمجازر في غزة ضد شعبنا وبالتالي انخفاض في مستوى التضامن الشعبي وغير الشعبي.

وشدد على أن "الأمريكان هم أصلاً جزء من المعركة"، وقال: بلينكن يأتي إلى المنطقة يقول أنا آتي كيهودي قبل أن أكون وزير خارجية لأمريكا وهذه الإدارة الأمريكية الذين تعرفون تركيبتها أكثر من نصفها صهاينة ولذلك هي تقود المعركة مباشرة.

واعتبر أن "الحرب ضد الولايات المتحدة في المنطقة هي حرب ضد الاحتلال وهي مشاركة في مناصرة شعبنا ومعركة في غزة الآن".

وتعليقاً على دور حزب الله، قال: لا شك أن أداء المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله أداء متميز ومتقدم، وقد قدم أكثر من 60 شهيداً، آخرهم سيارة مدنية في قصف الاحتلال قتل فيها ثلاث أطفال وجدتهم وأصيبت والدتهم بجروح كل يوم كل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية في الجنوب في البقاع في كل مكان.

ويرى العاروري أن "خطاب حسن نصر الله جاء أيضا لتبني لهذه المعركة وعدالتها ومصداقيتها وليدافع عن كل مواقفها ويرد على كل الشبهات التي أثيرت"، وتابع: نثق ونأمل أنه الإخوة في حزب الله وفي محور المقاومة كله أن يرفعوا باستمرار من مشاركتهم وصولا إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمها بإذن الله.

وعن دور اليمن، قال: هناك يوجد إعلان حرب رسمي وإطلاق صواريخ ومسيرات على هذا الكيان ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الأمريكان وأنا أتساءل لماذا تتصدى دول عربية لصواريخ ذاهبة إلى الكيان؟ 

وأشار إلى عمليات المقاومة العراقية أيضاً ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وأضاف: نشجع على المزيد وضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية وهذا واجب مقدس في مناصرة هذه القضية ومناصرة الأقصى. 

ووجه رسالة للضفة، قائلاً: أخاطب شعبنا وشبابنا في الضفة الغربية؛ ولعله ساحة الضفة الغربية الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة والاحتلال يدرك هذا الكلام ولذلك يحتفظ هناك قوات كثيرة وإجراءات كثيرة جدا ضد الشعب من الفلسطيني.

وأكد أن الضفة "تخوض قبل معركة طوفان الأقصى منذ أكثر من سنة معركة المقاومة وتتصدر المشهد وأدت أداء رائعاً وها هي مقاومتنا في غزة تتقدم بخطوة حاسمة في موضوع المقاومة وفي موضوع الأقصى وفي موضوع القدس"، حسب وصفه.

وأضاف: غزة لا تقاتل كغزة ولا الضفة تقاتل كضفة، الشعب يقاتل كفلسطين كلها، وفي غزة يقاتلون وعينهم على الأقصى وفي الضفة نفس الشيء وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق.

وقال: الضفة الغربية لم تخذلنا يوما والاحتلال يمارس إجرامه ضد شعبنا في الضفة، ويوجد حوالي 170 شهيد في الضفة الغربية وهذا تقريبا يوازي الشهداء الذين ارتقوا من بدايه السنة في مواجهة الاحتلال.

وشدد على أن "هذه معركة التحرر معركة الحرية معركة هزيمة الاحتلال معركة الدفاع عن المقدسات"، وتابع: يجب أن نخوضها في الضفة الغربية بالمستوى المطلوب والمتوقع منا لا شك أن الشهداء والتضحيات وإجراءات الاحتلال موجودة لكن شعبنا في الضفة أكبر من الاحتلال واكبر من المستوطنين

ووجه رسالة لشباب الضفة قائلاً: إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم هم عائلاتكم ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال.

وناشد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "أفراد الأجهزة الأمنية ومن يملكون السلاح بتوجيه ضربات للاحتلال"، حسب وصفه.

وقال: يجب أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة ويدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات وأنا أقول لكم أن فعلكم المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان كفيلة بأن تضع حد جرائم الاحتلال في غزة.

وتابع: نرجو ونأمل ونثق أن نرى قريباً إن شاء الله أداء رائع ومشرف وملائم ولائق بشعبنا في الضفة الغربية كما هو حال شعبنا في غزة وفي الـ 48.

وأضاف: أبو عمار لما رأى أن الاحتلال والأمريكان غير صادقين وغير جادين في إعطاء شعبنا حقوقه قاد الانتفاضة الثانية في حركة مقاومة باسلة ودفع حياته ثمنا لها.

ووجه رسالة لأبناء فتح قائلاً: أنادي أبناء حركة فتح المقاومة هي أبو عمار وطريق فتح وهي طريق الانتصار، ويجب أن نستمر في مقاومة الاحتلال حتى يندحر عن أرضنا.

 

#غزة #السلطة #فلسطين #الاحتلال #حماس #فتح #الضفة #جرائم #المقاومة #مستشفى الشفاء #الداخل #الولايات المتحدة #صالح العاروري #تهجير #طوفان الأقصى