القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: توفي الشيخ جميل حمامي أحد أعلام مدينة القدس المحتلة، اليوم، وعضو الهيئة الإسلامية العليا بعد صراع من المرض.
ولد الشيخ في الأردن، عام 1952، ثم انتقل مع عائلته إلى القدس وفيها تربى وتلقى تعليمه المدرسي، ثم انتقل إلى كلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة منها، قبل أن يلتحق بجامعة عين شمس للحصول على شهادة الماجستير، التي لم يكمل فيها تعليمه، ثم التحق بجامعة القدس وحصل على الشهادة العليا.
عرف الشيخ في شبابه داعياً وخطيباً في عدة مساجد بفلسطين المحتلة، أهمها المسجد الأقصى المبارك، وكان له دور في تأسيس عدة هيئات شرعية واجتماعية بينها دار الحديث الشريف، وجمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية، ومدارس الإيمان.
انتمى الشيخ منذ شبابه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وبعد تأسيس حركة حماس كان أحد قادتها في القدس والضفة المحتلتين، وارتبط بعلاقات مع قادتها في غزة على رأسهم الشيخ أحمد ياسين، وتعرض لعدة اعتقالات من قبل جيش الاحتلال.
وشارك في جلسات المصالحة والحوار بين حركتي فتح وحماس، في سنوات التسعينات، وكان له مشاركة في ندوات وحوارات في داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
استمر الشيخ الراحل في أداء أدواره الاجتماعية والدينية حتى وفاته.
ونعت حركة حماس، في بيان صحفي، الشيخ جميل حمامي وقالت إنه نذر حياته لخدمة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن الشيخ كان في "طليعة من وقفوا في وجه الهجمة الصهيونية على القدس وأبنائها، وتصدى باقتدار لمحاولات التهجير والتهويد، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، وتعرض للملاحقة والتضييق الصهيوني على مدار سنوات طويلة. كان الشيخ جميل رحمه الله ركناً من أركان المسجد الأقصى المبارك، ولبنة كريمة في جدار الذود عنه وعن طهره، وفي طليعة الذين تصدروا الدعوة والإصلاح في المدينة، ولم يكل ولم يمل حتى الرمق الأخير من أجل العمل على بناء جيل معتز بدينه وهويته، متجذر في وطنه، ومدافع عن حقوقه ومقدساته"، كما جاء في بيانها.