صيدا - شبكة قُدس: على الرغم من إعلان التوصل لوقف إطلاق نار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين يبدأ عند السادسة من مساء اليوم؛ إلا أن الاشتباكات لم تتوقف، ووقف إطلاق النار لم ينفذ بل انخفضت وتيرته.
لاجئون فلسطينيون من مخيم عين الحلوة، أكدوا أن الاشتباكات متواصلة بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار وخروج مسيرات مطالبة بوقف إطلاق النار.
الاشتباكات التي بدأت الليلة الماضية وتجددت اليوم الأحد؛ خلفت 6 قتلى بينهم قيادي في حركة فتح بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال.
ونعت حركة فتح في بيان لها "القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة".
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر صحفية، أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من حركة فتح وجماعة الشباب المسلم في المخيّم الواقع قرب مدينة صيدا الساحليّة، تسبّبت بمقتل عنصر في الجماعة وجرح ستة أشخاص، وبين الجرحى قيادي إسلامي.
وخلال اجتماع للفصائل الفلسطينية ضم ممثلين لحركة فتح، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار اعتبارا من السادسة مساء، وحضر الاجتماع أيضا ممثلون عن حركة أمل وحزب الله، وعلى الرغم من أن وتيرة الاشتباكات تراجعت إلا أنها لم تتوقف.
وقال القيادي في حركة فتح منير المقدح إن العرموشي كان متوجهاً لتسليم الشخص الذي أطلق النار، السبت، فتعرَّض لكمين مسلّح، وعلى أثرها تجددت الاشتباكات، وقُتل اثنان من مرافقيه.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.