فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكدت عائلات الشهداء على رفضها لكل المشاريع والمؤتمرات التي تهدف لإنهاء الحراك الثوري، في الضفة المحتلة، وإدانتها لمشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة الذي يعقد اليوم بإشراف أمريكي ومشاركة أمنية إسرائيلية.
والدة الشهيد إبراهيم النابلسي أحد قادة الحراك المقاوم، في نابلس، شددت على أن عملية التسوية فشلت رغم مرور أكثر من 30 سنة على انطلاقها.
وقالت في لقاء مع "شبكة قدس": السلام فشل لأن العدو الإسرائيلي يحاربنا من منطلقات مختلفة أولها على خلفية الإسلام.
والدة الشهيد النابلسي قالت إن الاحتلال يريد "إبادة الشعب الفلسطيني" لذلك "لم ولن تنجح محاولات التوصل إلى تسوية أو سلام معه".
وأضافت: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم ابنها المدلل "إسرائيل" بالسلاح بينما تدعي أنها تدعم الفلسطينيين بالمال، وفي الواقع فإن شعبنا يعاني من الجوع والفقر وغلاء المعيشة، باستثناء طبقة صغيرة مستفيدة من الانقسام تتنعم بالغنى الفاحش.
النابلسي أكددت على عدم التفريط بإرث الشهداء قائلة: لن نساوم أو نفرط بدماء أولادنا الذين ضحوا من أجل مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتحرير فلسطين وطننا وحقنا الشرعي والأخلاقي.
والدة الشهيد النابلسي دعت القيادة السياسية الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام والتوحد على مشروع مقاومة الاحتلال.
وخلال الساعات الماضية، شهدت مدن وبلدات في الضفة المحتلة مسيرات رافضة للمشاركة الفلسطينية في اجتماع العقبة.
وفي جنين، قال والد الشهيد أمجد حسينية إن المقاومة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال مشاركته في تظاهرة بمدينة جنين، الليلة الماضية، رفضاً للاجتماع: يريدون التآمر على المناضلين في الكتيبة والعرين الذين أعادوا البوصلة والعزة والكرامة التي أفقدتنا إياها أوسلو الحقيرة والذليلة.
وطالب حسينية الجماهير الفلسطينية بالخروج إلى الشوارع للتصدي لما وصفها ب"المؤامرة"، وقال: "لن تمر المؤامرة يا حسين الشيخ وماجد فرج".ويشارك في الاجتماع قادة من المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بينهم "منسق" أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، غسان عليان، ورئيس جهاز "الشاباك" ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، وهو ما يعزز ما ذهب إليه محللون وقادة بالفصائل أن الاجتماع هدفه "أمني" بالدرجة الأولى.
وقال والد الشهيد أمجد الفايد إن"قمة العقبة ستفشل لأنه لا يوجد أي مطالب مطروحة تقدم إنجاز للشعب الفلسطيني، ولا يجب إعادة نفس الكرة، بتهدئة مقابل لا شيء، ويجب عدم التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يلتزم بأي اتفاقيات دولية".
وقالت أم المشتبك جميل العموري: "بنرفض قمة العقبة، ونطالب السلطة أن تقف معنا ولا تذهب إلى هذا الاجتماع والوقوف إلى جانب الفلسطينيين".
أما والد الشهيد محمد يونس، فقال: "لم يعط أحد من شعبنا الشرعية للمشاركين في قمة العقبة، وقيادتنا ومن يمثلنا هو البندقية الشريفة التي تدافع عن كرامتنا".
وأضاف: نحن كأهالي شهداء لا نعطي أحدا الشرعية ليمثلنا، لأن قيادتنا بواد ونحن بواد وقيادتنا معروفة وهي كتيبة جنين وعرين الأسود وكل من يحمل بارودة في وجه الاحتلال وكل من يحمل البندقية يسقط عنه الانتماء السياسي.
