غزة - قدس الإخبارية: أكدت مسؤولة أممية أن قطاع غزة يعاني نسبة فقر "مهولة" تفاقمها إجراءات الاحتلال والحصار المطبق، مشيرة إلى أن نحو مليون ومئتي ألف لاجئ في حاجة ماسة إلى مساعدات ضرورية.
و قالت منسقة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءا وسط الارتفاع المهول بأعداد الفئات الأكثر فقرا بين السكان.
وأشارت لين هاستينغز إلى أن "1.2 مليون لاجئ في قطاع غزة يحتاجون إلى المساعدة الماسّة في الوقت الحالي"، وعبّرت عن قلقها من "الازدياد المهول في أعداد الأشخاص والفئات الأكثر فقرا بغزة".
وأوضحت أن القيود التي يفرضها الاحتلال على إدخال البضائع لغزة وحركة الناس منذ منتصف عام 2007، أثرت على الأوضاع الإنسانية في القطاع، وبيّنت هاستينغز أن استمرار الحصار يؤثر على القطاعات المختلفة بغزة، مضيفة: "على سبيل المثال هناك أزمة الكهرباء ولا نستطيع جلب مولدات لحلها، هذه الأزمة تؤثر على المدارس والطلاب والمستشفيات".
واستكملت قائلة: "استمرار هذا الوضع الذي يلقي بظلاله السلبية على الناس والمجتمع، أمر مقلق".
ووفق المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع لأكثر من 16 عاما.
وذكرت هاستينغز أن هذا الوضع دفع "أوتشا" لإطلاق نداء الاستجابة للحاجات الإنسانية لعام 2023 بمعدل 502 مليون دولار أمريكي.
وقالت إن تلك الأموال ستساهم في "مساعدة الناس والفئات الأكثر هشاشة في المجتمع من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع التي ستعمل على دعم السكان".
واستكملت: "بعض هذه المشاريع تعمل على تزويد السكان بمياه صالحة للشرب إلى جانب تقديم خدمات في قطاع الصحة والتعليم بما يساعد السكان للعيش بشكل جيد".