فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكدت لجنة المبادرة العربية والدرزية، على رفض القوى الوطنية في الطائفة للتجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن الجندي في جيش الاحتلال يتحمل مسؤولية جرائمه لا قوميته أو دينه أو طائفته.

وحذرت من سياسات وسائل الإعلام الإسرائيلية الاستعمارية، والعملاء والمطبعين مع دولة الاحتلال، الذين يعملون على إخفاء نشاطات الحركة الوطنية داخل الطائفة، بهدف تكريس السردية الصهيونية "المدمرة" و"الضارة"، حسب وصفها.

وأكدت على تراجع نسبة المجندين في جيش الاحتلال، وأشارت إلى دراسة لمعهد الدراسات الاستراتيجية في "هرتسيليا" الذي يعتبر من المرجعيات البحثية في دولة الاحتلال، تقول إن 54% من الشبان الدروز يرفضون التجنيد الإجباري، بينما تؤكد دراسة أخرى صادرة عن جامعة حيفا أن النسبة تجاوزت 65%، رغم العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الرافضون.

وشددت على أنها مع زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقالت: لن نتراجع عن هذا الموقف تحت أي ظرف.

وفي رسالة لباقي مكونات الشعب الفلسطيني، أضافت اللجنة:  لو قضيتم على كل دروز فلسطين، والذين لا يتجاوز عددهم 130 ألف هذا لن يزيل الاحتلال، من جهة، ويعطي الاحتلال الفرصة لتقوية نهجه المعهود في تكريس سياسة فرق تسد، وتغيير الميزان الديمغرافي اليوم،  لصالحه، حيث يزيد عددنا اليوم كفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية عدد الصهاينة بما يقارب النصف مليون نسمة.

واعتبرت أن عدد المجندين "المتطوعين" في الخدمة بأجهزة أمن الاحتلال من باقي الطوائف العربية غير الدروز، هو "الأكبر"، وأوضحت: نسبة العرب الدروز منهم 8% فقط ، رغم أن نسبة الدروز من عامة فلسطيني الداخل هي 8,5%، والتجنيد الإجباري مفروض فقط على الشباب العرب الدروز، واما الباقين من المجندين هم متطوعون.

وقالت إن بعض المجندين العرب في أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية يدعون بأنهم "دروز"، حسب وصفها، بهدف "إذكاء نار الفتنة" ضمن برنامج الاحتلال الذي يريد "مسح جرائمه كلها بالطائفة الدرزية".

ودعت اللجنة إلى "اليقظة" و"التمسك بالوحدة" لمواجهة التحديات الوجودية في ظل تصاعد عدوان الاحتلال.