رام الله المحتلة - شبكة قُدس: صادقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي على قرار يقضي بهدم مدرسة تجمّع عين سامية البدوي شرق رام الله.

وقال مركز القدس للمساعدات القانونية، إن محكمة الاحتلال منحت الملتمسين مهلة حتى نهاية ديسمبر لإيجاد مكان بديل، بشرط عدم تسجيل أي طلاب جدد، وعدم إضافة أي بناء وأي مواد خارجية لبناء، وفي حال تم الإخلال بهذه الشروط يتم هدم المدرسة بشكل فوري.

وطلبت المحكمة المركزية للاحتلال كفالة بقيمة 30.000 شاقل لضمان تنفيذ هذه الشروط.

وأقيمت مدرسة عين سامية، منتصف شهر يناير الماضي، على أرض خاصة تبرع بها فلسطيني من بلدة كفر مالك، شمال شرق رام الله.

واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن قرار محكمة الاحتلال، القاضي بثبيت هدم مدرسة عين سامية الأساسية التابعة هو إمعان في مسلسل متواصل لاستهداف التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن "هذا القرار المجحف، والمتكرر بحق المدرسة، هو تهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس بشاعة المحتل واستهدافه المتواصل للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية؛ حيث شهد العام الدراسي الحالي تزايداً ملحوظاً في عدد الانتهاكات وطبيعتها وتحديداً في المناطق الأقل حظاً وتلك المصنفة (ج)، مذكرةً بحصار نابلس والرحيل المحزن للطفل ريان سليمان وطلبة آخرين".

ولفتت "التربية" إلى أن تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل لافت للنظر، يستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد الوزارة وفضح هذه الانتهاكات والجرائم ومجابهة مثل هذه القرارات الخطيرة ومتابعتها وفق المقتضى القانوني.