شبكة قدس الإخبارية

صحيفة أمريكية: الصناعات العسكرية الإسرائيلية الرابح الأكبر من التطبيع

120212732418282
هيئة التحرير

نيويورك - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير خاص، إن اتفاقيات أبراهام" التي طبعت فيها دول عربية مع الاحتلال جعلت الصناعة العسكرية الإسرائيلية الرابح الأكبر.

وأضافت الصحيفة أن المتعهدين العسكريين في "إسرائيل" هم الأكثر انتفاعا من العلاقات الدبلوماسية الجديدة، فعندما كانت الإمارات العربية المتحدة تبحث في العام الماضي عن طرق لحماية معرض إكسبو من هجمات محتملة بالطائرات المسيرة التي قد تطلقها جماعة الحوثي، قامت بالتواصل سرا مع إسرائيل.

ونظرا لخوفها من احتمال هجوم مدمر على المناسبة المربحة، فقد اشترت الدولة الواقعة على الخليج نظاما دفاعيا جويا صمم لكي يسقط الطائرات المسيرة التي يطلقها العدو، وذلك حسب مسؤولين إسرائيليين سابقين وفي الصناعة العسكرية الإسرائيلية.

وقالوا إن نظام القبة الحديدية الذي تنتجه شركة (رفائيل) ضد المسيرات قام بحماية معرض إكسبو في دبي. ورفض المسؤولون الإماراتيون مناقشة الموضوع.

وتقول الصحيفة، إن الصفقة هي جزء من العلاقات الواسعة بين "إسرائيل" والدول العربية الأخرى في المنطقة ضد ما يصفونه التهديد الأكبر في المنطقة، إيران، فمنذ عامين من اتفاقيات التطبيع التي شملت الإمارات والبحرين والمغرب، وسعت هذه الاتفاقيات من قبول الأخيرة بالمنطقة من خلال توقيع اتفاقيات صفقات دفاعية مع جيرانها الخائفين واستقبلت قادة عرب بارزين فيها، وحولت دبي لواحدة من أهم الوجهات السياحية للإسرائيليين.

ولم يستفد من العلاقات الدافئة أكثر من المتعهدين العسكريين، ووقعت الشركات العسكرية الدفاعية صفقات عسكرية بأكثر من 3 مليارات دولار مع الدول الثلاث، وقالت وزارة الحرب، إن النمو المتزايد للسوق ساهم في نمو مبيعات إسرائيل العالمية من الأسلحة لكي تصل إلى 11.3 مليار دولار في العام الماضي، حسب أرقام وزارة الحرب الإسرائيلية.

وشكلت المبيعات العسكرية لدول الخليج نسبة 7% من مبيعات العام الماضي، حيث ووقعت شركات التعهدات العسكرية صفقات لإرسال أنظمة دفاعية متقدمة إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، حسب المسؤولين الإسرائيليين والمتعهدين العسكريين.

ووقعوا صفقة مع المغرب لبناء ثلاث مصانع للطائرات المسيرة. وهم في مباحثات مع الدول الثلاث لبيع كل شيء من الرادارات المتقدمة إلى أنظمة الأمن الإلكتروني، حسب المتعهدين الإلكترونيين.

ومن أهم الصفقات التي وقعها الاحتلال حتى الآن، بيع أنظمة دفاع جوية متقدمة متنقلة والمعروفة باسم "سبايدر" للإمارات، حيث تم تعبيد الطريق للصفقة هذا العام. وجاء الاتفاق وسط الإحباط الإماراتي من الولايات المتحدة التي لم ترد على الهجمات التي نفذها الحوثيون الموالون لإيران بمسيرات على العاصمة الإماراتية، وذلك حسب أشخاص اطلعوا على الصفقة.

وتم الكشف عنها في وقت سابق عبر تقرير في وكالة "رويترز". وقالت ضابط التسويق الرئيسي ومديرة مجلس إدارة مجموعة أفنون ستيسي دوتان التي باعت مسيرات لكل من الإمارات والمغرب "إنها ملعب جديد".

وترى الصحيفة أن اتفاقيات التطبيع كانت نعمة للشركات العسكرية الإسرائيلية والمعروفة بصناعاتها الجوية. وأنظمة الدفاع هذه مطلوبة بشكل كبير في الإمارات والسعودية، اللتان تعرضتا لهجمات بصواريخ كروز من الحوثيين في اليمن.

ويقول مسؤولو الأمن الإسرائيليين إنهم عقدوا 150 لقاء مع نظرائهم في البحرين والمغرب والإمارات منذ توقيع الاتفاقيات.

المصدر: عربي 21

#الاحتلال #التطبيع #"وول ستريت جورنال"