شبكة قدس الإخبارية

التحايل على الوعي في الأقصى

303623092_4970659919707344_1728510698985978787_n
زياد ابحيص

يشكل التعامل مع قضية العُري في الأقصى تجسيداً للاستخفاف الذي يتعامل به الاحتلال مع وعينا وغضبنا للأقصى.

في 24-8-2022 ثارت قضية العُري الممنهج في الأقصى بعد منشور مستفز لسائحة إسبانية؛ أطلقت شرطة الاحتلال عقب ذلك حملة علاقات عامة لتقول إنها لا تتبنى العري كنهج في الأقصى، وأن هذه "اتهامات كاذبة" و"ترويج للإشاعات".

في 25-8-2022 شرطة الاحتلال تفرض على السائحات لباساً محتشماً وزعته عليهم-كما يظهر في الصورة رقم 1- لامتصاص موجة الاحتقان.

اليوم وفي صباح الأربعاء 31-8-2022، أي بعد أسبوع واحد؛ تدخل شرطة الاحتلال مستوطنة ترتدي فستاناً قصيراً ضمن فوج المقتحمين –وليس السياح- وتحت حمايتها، وتمنع حارساً من حراس المسجد الأقصى أراد الاعتراض على زيها من أن يقترب من المجموعة المقتحمة.

هكذا يستخف الاحتلال بنا وبمقدساتنا وبوعينا، وهكذا يحتقرنا ويحقّرنا، كذلك فعل في قضية إدخال المستوطنين من باب الأسباط وفي قضية الصلاة الصامتة في شهر 10-2021 ثم في قضية الصلاة العلنية في شهر 3-2022، كلها اعتداءات منهجية ومتصاعدة يلجأ الاحتلال لنفيها في اليوم التالي لكنه يستمر في تطبيقها...

فمطلب الاحتلال واضح وجلي: أن يعتدي على المسجد الأقصى ويستحوذ عليه دون أن يثير ذلك رداً…

وما تزال الوساطات الرسمية العربية التي تتحدث عن "التهدئة في القدس" تسير ضمن النهج نفسه، تدين الرد الشعبي والمـ.قـ.اومة لتثبيطها لكنها تعجز وتخرس أمام العدوان الصهيوني الوجودي ضد الأقصى.

 

302803275_4970660246373978_3759927789265997374_n
303623092_4970659919707344_1728510698985978787_n
 

#المسجد - الأقصى