فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تصدر الاحتلال الإسرائيلي، المرتبة الأولى عالميا في استهداف وقتل وملاحقة الصحفيين، بحسب دراسة تفصيلية لمنظمة "Countercurrents" الأمريكية.
واحتل الاحتلال الإسرائيلي المرتبة الأولى بفارق كبير عن دول أخرى تشهد حروبا متواصلة أو تنشط فيها أحداث مشابهة.
وبحسب الدراسة، فإنه "على أساس متوسط عدد الصحفيين الذين قتلوا لكل 10 ملايين من السكان سنويًا، فإن قتل الصحفيين على يد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة يتصدر العالم، وهو أكبر بنسبة 73.4 مرة مما هو عليه في العالم ككل".
ومنذ العام 2000، قتل الاحتلال الإسرائيلي 55 صحفيًا فلسطينيًا خلال قيامهم بعملهم الصحفي، آخرهم الصحفية غفران وراسنة التي استشهدت في الأول من حزيران الجاري إثر إصابتها برصاص أطلقه جنود الاحتلال قرب مخيم العروب شمال الخليل، والصحفية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الاحتلال في 11 أيار الماضي أثناء تغطيتها الصحفية في مخيم جنين.
ومؤخرا، قالت لجنة دعم الصحفيين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 148 انتهاكا بحق الحريات الإعلامية في فلسطين خلال مايو الماضي.
وأضافت اللجنة، أن شهر مايو وحده، شهد تصاعدا في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ضد الطواقم الإعلاميّة خلال تغطيتها اقتحامات الاحتلال.
وذكرت، أن هذه الانتهاكات، تأتي في محاولة لمنع توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وسجّلت اللجنة، أكثر من 54 إصابة للصحفيين والإعلاميين العاملين بالمؤسسات الدولية والعربية والمحلية، وتنوّعت بقيّة الانتهاكات الأخرى، بين الاعتداء اللفظي بكلمات عنصرية وشتائم نابية، واعتداء جسدي بالرصاص الحي أو المطاطي، أو بالضرب والسحل والركل بالعصيّ وأعقاب البنادق، والإصابة بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام والحروق والرش بغاز الفلفل، والدهس بمركبات المستوطنين، وتدمير معداتهم الصحفية.
ورصدت اللجنة 11 حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين خلال مايو الماضي فقط، و5 حالات لتمديد الاعتقال دون صدور حكم.
وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين، منعت أكثر من 61 صحفيا ومؤسسة إعلامية، من التغطية، وعرقلتْ أداء عملهم في نقل الأحداث والانتهاكات، خاصة في مدن القدس والخليل وجنين.
وأضافت: "شهدت عملية المنع أساليب استفزازية مثل تحطيم الكاميرات والمركبات حيث تم توثيق إلحاق الضرر بـ11 حالة، منها 6 مركبات ومعدات، وتحطيم كاميرتين، وسرقة 3 هواتف لصحفيين، فضلا عن الرقص والغناء أمام البث المباشر".
ومن جانب آخر، فقد رصدت اللجنة أكثر من 11 انتهاكا لمواقع التواصل الاجتماعي، بحق صفحات وحسابات صحفيين وإعلاميين، في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني.