الخليل المحتلة - شبكة قُدس: أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين، على رفع علم الاحتلال فوق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ورفع المستوطنون علم الاحتلال على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي، تمهيدا للاحتفال بما يسمى "عيد الاستقلال".
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن "هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لحرمة الأماكن المقدسة، وتجاوزا لكل المواثيق والأعراف الدولية، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين".
وأضاف الجعبري أن "هذا الأمر يأتي ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد الحرم، وتغيير ملامحه التاريخية والحضارية".
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، رفع أذان العشاء في الحرم الإبراهيمي، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بحماية من تلك القوات كافة ساحات وأروقة الحرم، وأقاموا فيها حفلات صاخبة.
ودعا المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، جماهير شعبنا الأحرار في خليل الرحمن للتواجد في المسجد الإبراهيمي والصلاة على بواباته، وكسر قرارات الاحتلال وتحدي إجراءاته، دفاعاً عن المسجد الذي يمثل أحد معالم الخليل وهويتها كما يمثل رمزاً وقيمة تاريخية ودينية للشعب الفلسطيني بأسره.
وقال في تصريح له، إن ما يرتكبه الاحتلال من عدوان وتهويد في القدس والخليل لن يوقفه سوى المواجهة والصمود في التصدي لهذه السياسات التي يحاول الاحتلال عبرها تزييف تراثنا الحضاري والإنساني والسطو على معالم تمثل رمزاً للهوية الوطنية والدينية.
وأكد ، أننا كشعب فلسطيني لن نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا لحماية هذه المساجد والمعالم التي تمثل تاريخنا الممتد، وسندافع عنها بكل قوة وبسالة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إقدام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين على رفع العلم الإسرائيلي على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة الاحتفال بما يسمى "عيد الاستقلال"، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الابراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية.