القدس المحتلة - شبكة قُدس: انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيه شابة فلسطينية تُجبر مجندة إسرائيلية على التراجع أمامها خلال اقتحام قوات الاحتلال للحرم القدسي الشريف وتأمين اقتحامات المستوطنين قبل عدة أيام.
ووصف إعلاميون ورواد التواصل الاجتماعي نظرات الشابة تجاه المجندة بـ “نظرات التحدي والصمود"، حيث أشاد بها المئات من النشطاء ونشرت العديد من وسائل الإعلام المحلية مقطع الفيديو.
والشابة التي ظهرت في مقطع الفيديو هي أسماء كبها (20 عامًا) من قرية عين السهلة بوادي عارة وتسكن بمدينة القدس المحتلة، حيث قالت كبها عن الفيديو الذي انتشر إن المجندة الإسرائيلية كانت تطلب منها التراجع للخلف ولكن كبها قالت لها، “إنت بترجعي”.
وأضافت في حديث لـ"الجرمق"، أنه قبيل هذه اللحظة كانت المجندة بجانب عشرات العناصر من شرطة الاحتلال يقمعون المرابطات في صحن قبة الصخرة، متابعة: “المجندة جاءت لتقول لي تراجعي إلى الخلف وذلك بعدما اقتربت من دراجات المسجد بين المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة لتصوير الاعتداء على إحدى النساء على الدرج”.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال قامت في ذلك اليوم بجمع النساء في صحن قبة الصخرة لتأمين مرور المستوطنين من بين المسجدين القبلي ومسجد قبة الصخرة، مؤكدة على أنه لا حق للمجندة بإرجاعها إلى الخلف ومنعها من التصوير.
وحول تصوير لحظة ثباتها أمام المجندة، قالت كبها، إن ما فعلته يمكن أن يفعله أي فلسطيني سواء شابة أو حتى طفل، مشيرة إلى أن الجنود بعتادهم وأسلحتهم لن يرهبوا أحدا أبدًا حتى لو كان طفلًا صغيرًا.
وقالت: “أنا مش عارفة شو خطرلها تحكيلي أتراجع.. من كل عقلها مفكرة رح أرجع”، مضيفة أن التواجد في المسجد الأقصى المبارك أمر هام لصد اقتحامات المستوطنين المستمرة.
وأردفت: “عندما تسمح الفرصة لأي أحد فينا، علينا التواجد في المسجد الأقصى بشكل كبير ومكثف، فنحن نذهب لتأدية الصلاة وكافة العبادات التي يمكن أن تؤدى بالمساجد.
وقمعت قوات الاحتلال المرابطين والمعتكفين خلال الأسابيع الماضية أثناء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في عيد الفصح اليهودي، وأظهرت العديد من الفيديوهات قمع قوات الاحتلال للنساء والمرابطات في صحن قبة الصخرة وضربهن.
والشابة أسماء كبها ليست المرابطة الوحيدة، فقد تصدت مئات المرابطات في المسجد لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال عبر التكبير وفعاليات الإرباك الصوتي وقراءة القرآن في وجه عناصر شرطة الاحتلال.