فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة "إنفورماسيون" الدنماركية، اليوم الأربعاء 20 نيسان 2022، أن الأحداث الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى تعكس استعصاء في الحلول، محذرة من حصر الصراع في "رموز دينية".

وأكدت الصحيفة أن الأحداث في القدس تظهر أن الصراع يجري تفريغه من مضمونه بتجاوزه عبر قضايا دينية رمزية، لافتة إلى أن "عطلة عيد الفصح" شهدت محاولات متطرفين يهود من جماعة (جبل الهيكل) لتقديم قرابين في المسجد الأقصى وعلى عتباته"، وهو ما كان سيؤدي إلى انتفاضة ثالثة.

وبعدما عرجت الصحيفة على تاريخ بناء المسجد الأقصى والتذكير بأهميته عند المسلمين بعد مكة والمدينة، شددت على أن الأقصى قد بات نقطة محورية في الصراع.

وذكرت "إنفورماسيون" أنه في كل عام "يجري صدام مع اليهود المتدينين الذين يزعمون أن ساحة المسجدين، الأقصى وقبة الصخرة، كانت موقع المعبد (جبل الهيكل)"، زاعمين أنهم قد جاؤوا أولًا، أي قبل 5 آلاف عام، بينما يقاتل الفلسطينيون على منع هؤلاء من تغيير ما هو قائم منذ عام 1967 بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس.

وترى الصحيفة أن التوترات في المسجد الأقصى تعبّر عن عجز أوسع في حل القضية الفلسطينية، مضيفة: "أدت عمليات فلسطينية أخيرًا إلى مقتل 11 إسرائيلياً، بينما ومنذ بداية العام قتلت القوات الإسرائيلية 47 فلسطينياً، بينهم ثمانية أطفال، حيث نفذت معظم عمليات قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية في أغلبها ليلا، وأدت الاضطرابات الأخيرة في الحرم القدسي إلى جرح (فقط) 150 شخصا"، كما تقول.