شبكة قدس الإخبارية

ضابط إسرائيلي سابق: الموساد لن يوقف نشاطه في كردستان

3202217132933259
هيئة التحرير

طهران - قدس الإخبارية: قال يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان أن "مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردي، قرر تشكيل لجنة تحقيق لفحص مزاعم طهران بجدية، رغم أن الأخيرة لا تتعاون مع أكراد العراق بزعم أنهم متعاونين مع الاحتلال، وترى في علاقتهما خرقًا أمنيًا كبيرًا يسمح لعملاء الموساد بعبور الحدود للقيام بأنشطة تجسس وتخريب في إيران والعراق وسوريا، وبتعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية".

وأضاف أن "التخوف الإيراني يصل إلى حد استعداد بغداد لإقامة علاقات مع الاحتلال، بحيث يمكن إقامة قنصليتها في أربيل، مع العلم أن التواجد الإسرائيلي في كردستان ليس جديدا، فإسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمت ودربت المقاتلين الأكراد في العراق لعقود من الزمن، حين بدأت علاقاتهما في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ونظر الأكراد لإسرائيل كنموذج لتطلعاتهم القومية من أجل الاستقلال، وتأسيس دولة كردية، حتى أن رؤساء وزراء وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية شرعوا منذ 1963 بتقوية العلاقات السرية مع الأكراد، ومنحهم مساعدة عسكرية استمرت لعدة سنوات".

ولا يتردد الاحتلال في الادعاء بأن تحالفه السري مع قيادة الإقليم، يوفر له عيونا وآذانا في إيران والعراق وسوريا، ولعل الهجوم الأخير على مصنع الطائرات الإيرانية المسيرة شكل نموذجا على ذلك، ولهذا جاء رد إيران القاسي بهدف ردع إسرائيل وكردستان معاً عن التعاون مع بعضهما، ورغم ذلك، فإن الهجوم الإيراني على أربيل لن يمنع الموساد من الاستمرار في العمل هناك.

وفي الوقت ذاته، يتوقع الإسرائيليون أن تشهد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة على مجال الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار، ومن المرجح أن تزيد إسرائيل من هذا النشاط، رغم وجود وقف غير رسمي لإطلاق النار في الساحة البحرية منذ عدة أشهر، دون أن يعلم أحد طبيعة الوجهة المتوقعة في المواجهة الثنائية بعد التوقيع المرتقب للاتفاق النووي، والخشية الإسرائيلية من إفساد العلاقات مع الإدارة الأمريكية.

ويلفت إلى أن الموساد سيبذل في الفترة القادمة جهودا حثيثة للحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة حول أهداف مختلفة في إيران من خلال قاعدته الموجودة في أربيل، رغم ما قامت به إيران من محاولة "فاشلة" لدق إسفين بين إسرائيل والأكراد، بزعم أن تحالفهما أقوى من التهديدات الإيرانية التي تستهدفهما معاً، وفق الادعاء الإسرائيلي.

#الاحتلال #أمان #مسعود_بارزاني #الأكراد