رام الله - قدس الإخبارية: أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 2 فبراير 2022، إصابة طالبين بالرصاص صباح يوم أمس خلال تفريق الأجهزة الأمنية وقفة احتجاجية لطلاب الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم في طوباس، شمال الضفة الغربية، للمطالبة بحذف بعض المواد من المناهج الدراسية.
وطالب المركز النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادث واتخاذ المقتضى القانوني، إلى جانب مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الوزراء بالعمل وبشكل جدي على تقييد تجاوزات الأجهزة الأمنية للحقوق والحريات المحمية بالقانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الدولية الملزمة لفلسطين.
وأضاف المركز: "استناداً لتحقيقات المركز في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 1 فبراير 2022، نظم عدد من طلاب الثانوية العامة وقفة احتجاجية أمام مقر التربية والتعليم في مدينة طوباس، للمطالبة بحذف بعض المواد من المناهج الدراسية. وأثناء تواجد الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمام المديرية، أشعل أحد الطلاب النار في احدى الإطارات البالية على الشارع. وعلى الفور هاجم أفراد الأمن الطلاب المحتجين وأطلقوا النار لتفريق الطلبة، ما أسفر عن إصابة طالبين بشظايا الرصاص وتم نقلهم الى مستشفى طوباس التركي للعلاج. والمصابان هما: عدي هيثم عبد الجواد، 18عاماً، طالب في الثانوية العامة، أصيب بشظية عيار ناري أسفل الركبة اليسرى، وحمزة رائد جمعة،18عاماً، طالب ثانوية عامة، وأصيب ب 6 شظايا بالفخذ، وكلاهما من سكان مخيم الفارعة للاجئين، جنوب محافظة طوباس".
وأفاد أحد الطلاب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لباحث المركز، بأن طلاب الثانوية العامة في محافظة طوباس في كافة الفروع، بدأوا بالتجمع صباح يوم أمس، على دوار بلدية طوباس، وسط المدينة مقابل مقر البلدية، ومن ثم انطلقوا نحو مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس الواقعة في مدخل المدينة الغربي، وكانت ترافقهم سيارتان للشرطة، في الأمام والخلف.
وأكد المركز على أن الحق في التجمع السلمي مكفول وفق القانون الأساسي الفلسطيني ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشدداً على على ضرورة احترام السلطة الوطنية الفلسطينية للدستور و التزاماتها الدولية بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، الذي تضمن عدم جواز وضع قيود على ممارسة الحق في التجمع السلمي.