القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أظهرت إحصائية نشرتها صحيفة ماكور ريشون، اليوم الجمعة 7 يناير 2022، أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى عام 2021 كانت أكبر من أعداد الزوار والسائحين الذين زاروا المسجد.

وبحسب الصحيفة العبرية فقد اقتحم 33,495 مستوطنًا متطرفًا المسجد فيما زاره 24,327 "سائحا"، بحسب معطيات شرطة الاحتلال.

ووفق صحيفة "ماكور ريشون" اليوم، الجمعة، فإن هذه المرة الأولى منذ احتلال القدس، عام 1967، التي يزيد فيها عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى على عدد "السائحين"، الذين أشارت الصحيفة إلى أن معظمهم من اليهود الإسرائيليين.

ويعود سبب زيارة عدد قليل من السائحين للمسجد الأقصى إلى أن البلاد كانت مغلقة أمام السائحين خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وفي السنوات التي سبقت الجائحة كانت الأغلبية العظمى من السائحين الذين زاروا المسجد الأقصى من المسلمين من أنحاء العالم، وقسم منهم من المسيحيين.

ومنذ صعود رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في العام 2009، بدأت تظهر أعداد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بالآلاف وتتزايد سنويا، بسبب تشجيع حكومته لاقتحامات المستوطنين.

ففي العام 2009، اقتحم المسجد 5658 مستوطنًا، وزاره 306,947 سائحا، وفي العام التالي 2010، اقتحم الأقصى 5792 مستوطنا، وزاره 401,872 سائحا. وفي العام 2011، اقتحم الحرم 8247 مستوطنا، وزاره 370,240 سائحا. وفي العام 2012، اقتحم الحرم 7724 مستوطنا، وزاره 313,302 سائح. وفي العام 2013، اقتحم الحرم 8528 مستوطنا، وزاره 282,012 سائحا.

وفي العام 2014، بدأت أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى تزيد عن عشرة آلاف، ووصل عددهم في هذا العام إلى 10,906 مستوطنين، فيما زار المسجد 235,262 سائحا. وفي العام 2015، اقتحم الحرم 10,766 مستوطنا، وزاره 192,998. وفي العام 2016، اقتحم 14,054 مستوطنا، وزاره 217,620 سائحا.

ومنذ العام 2017، تضاعف عدد المستوطنين، حيث اقتحم المسجد 30,219 مستوطنا في هذا العام، وزاره 291,087 سائحا. وفي العام التالي، 2018، ارتفع عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى إلى 35,695 مستوطنا، وزاره 663,063 سائحا. وفي العام 2019، اقتحم المسجد الأقصى 37,708 مستوطنين، وزاره 803,795 سائحا.

وتراجع عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد في العام 2020 إلى 19,814، كما انخفض عدد الزوار إلى 140,174 سائحا، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا في آذار/مارس من هذا العام وفي أعقاب ذلك الإعلان عن إغلاقات وتوقف وصول السائحين إلى البلاد.