رام الله - خاص قدس الإخبارية: أثار هجوم المستوطنين على بلدة برقة وقريوت بنابلس بالضفة المحتلة ومحاولة قتل بعض أهالي البلدة وحرق منازل آخرين، غضب واسع في الشارع الفلسطيني وتساؤلات عن دور السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في توفير الحماية للأهالي.

وأصيب فلسطيني وزوجته في هجوم للمستوطنين على قرية قريوت جنوب نابلس، فيما جاهم المستوطنون منازل الفلسطينيين ومركباتهم وممتلكاتهم، وحاولوا اختطاف فلسطينيين لكنهم فروا من المكان خشية تجمع أهل البلدة، وسط نداءات استغاثة بالتواجد لحماية الأهالي والبلدات.

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي جانبًا من الصور ومقاطع الفيديو للهجوم الذي شنه عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، متسائلين عن اختفاء عناصر الأجهزة الأمنية وعدم دفاعهم عن الفلسطينيين في هذه المناطق.

في السياق، قال أكرم الجريري: "بما أنه محافظ نابلس استنفر القوات عشان مسلحين أطلقوا النار في جنازة حسب زعمه، وعيب عليهم غيابهم وقت دخول قوات الاحتلال وقتل الشاب، وين القوات سعادتك بما أنه ما ظل جيش ولا مستوطنين إلا هاجمين على برقة شمال نابلس، مش بعيدة والله".

الأسير المحرر إسلام أبو عون كتب عبر فيسبوك قائلا: "لما تجرد شعبك من كل وسائل صموده وتجتث بتحريض من عدوك كل القوى الفاعلة، طبيعي تتحمل مسؤولية كل عدوان ووحدك ليس غيرك".

وأضاف: "بضعة بنادق لا تسير مع التيار جعلتك تكسر كل المحرمات ووصلت تهاجم أسير طالع من سجنه بعد ١٩ عام وتقتحم بيوت الناس في منتصف الليالي لمنع مسيرة مفترضة، السلطة وقيادتها تتحمل مسؤولية تردي الحياة السياسية وحدها في الضفة الغربية واستقواء المحتلين عنا".

أما الناشط محمد بلعاوي: "ارفعوا الأعلام الخضراء على أسطح منازلكم يا أهالي برقة، فورًا ستتجه إليكم القوات المشتركة والـ 101 والأمن الوقائي وفوقهم الضابطة الجمركية وتحاصر كل مداخل ومخارج القرية".

الصحافية إسلام الفايز: "نحن من نحمى الحكومة ونقوم بتحمل جميع نفقاتها من طعام وشراب ونثريات مختلفة وليس العكس، ارحلوا عنا وخذوا ما جمعتموه من جيوبنا واتركوا فلسطين لأهلها كي يقارعوا الاحتلال وقتها سننتصر".

وكتب الناشط رامي جبالي ساخرًا من غياب الحضور الرسمي للسلطة: "احكولهم في رايات خضر معلقة على العمدان في برقة بلكن ينزلوا يلموهن، مليون رتبة وردة الفعل صفر الشعب وحده سيد الموقف ".