لقاء مرتقب على أعلى مستوى بين قيادة حماس والجانب المصري بقيادة إسماعيل هنية وعضوية خالد مشعل و يحيى السنوار وصالح العاروري ولفيف من قيادة حماس بدعوة من الجانب المصري للتباحث في موضوعات مختلفة وبكل تأكيد سيكون على رأس الموضوعات العلاقة مع غزة والإعمار والتهدئة والأسرى وقضايا أخرى لها علاقة بالجانبين، وبشأن حماس موضوعات داخلية مختلفة.
اللقاء يجب أن يكون مسئولا وصريحا وشاملا والحديث فيه يجب أن يرقى لمستوى المسئولية في طرح القضايا وعلاقة الجانب المصري بها وجديتها في التعاطي مع الملفات بجدية وبما يخدم مصالح الجانبين بعيدا عن مصالح أي طرف على حساب طرف أخر.
العلاقة مع الجانب المصري مضطربة رغم ظاهرها الجيد، وأبسط هذا الأضطراب معبر رفح والمعاناة الشديدة عليه سواء خلال القدوم إلى غزة أو الخروج منها وخاصة الأموال التي تجبى من الفلسطينيين سواء عبر التنسيقات التي فاقت الحد وأثرت على سير الحركة وأرهقت المواطنين المضطرين للسفر.
العلاقة التجارية والفرض المستمر للضريبة ورفع الأسعار الجنوني من شركة أبناء سيناء والذي يرهق في النهاية المستهلك بشكل كبير ومؤذي.
المطلوب من الجانب المصري أن لا يتعامل مع القضايا وفقا لرؤية الاحتلال ومصالحه، ولكن وفق ما يحقق لغزة كرامتها وحريتها ووطنيتها، أما التعامل مع ما يريده الاحتلال فورا ودون إبطاء، والتعامل مع قضايا غزة بالتسويف والمماطلة، هذا أمر يجب أن يرفض من قبل قيادة حماس خلال اللقاء اللقاء بينهما.
لا تظنوا أننا فقط المتلقي الضعيف بل نحن أقوياء وأصحاب حق، وكما يقولون في السياسة مصالح لا عواطف فيها، فكما لنا مصالح يجب أن تتحقق أيضا للجانب المصري مصالح، وهنا لا أقول أوراق ضغط، فالعلاقة بين غزة ومصر يجب أن لا تمر عبر مكبس الضغط، لأن ذلك لا يستقيم، فإن نجحت مصر مرة فهي لن تنجح في كل مرة والعلاقة ستتوتر في المستقبل ولا نريد أن تصل الأمور لدرجة التوتر.
ولعل الأهم الآن بالنسبة لحماس موضوع الصفقة والإعمار وهذان من الموضوعات المهمة، وهذا لا يعني أن بقية الموضوعات غير مهمة ولكن أولية بعضها تتقدم على بعض ولكنها تكون على درجة واحدة من الأهمية.
قد يعتبر موضوع الأسري بالنسبة للجانب المصري مقدم على كل الموضوعات لأن نجاحه، يعطي مصر قوة كي تعود لمكانتها إقليميا ودوليا ويعزز علاقتها بالإدارة الأمريكية، وهذا من الأهداف التي تسعى الإدارة المصرية تحقيقها وفي نفس الوقت قضية الأسرى على سلم أولويات حماس وهي تريد أن تتحقق وفق رؤيتها.
وأخيرا أكرر ما ذكرت بما يتعلق بالمعبر وضرورة تحسين التعامل مع الجانب الفلسطيني في الخروج والدخول بما يليق بالفلسطيني وما يلق بالإنسان والكف عن التعامل المعين من البعض سواء على الحواجز أو حتى داخل المعبر ولا ننسى المطار والتعامل اللا إنساني فيه مع القادمين عبره إلى غزة.