ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشفت القناة العبرية 12 اليوم الجمعة عن حجم القوات التي شاركت في عملية البحث عن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم في 6 سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن عملية المطاردة مستمرة لتحديد مكان الأسيرين المحررين أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وقالت القناة إن وحدات السايبر في كل من جهاز الشاباك وشرطة الاحتلال عملت على مدار الساعة للوصول إلى معلومة تقود لمكان الأسرى.
وأضافت أن العملية شاركت فيها عشرات طائرات الهليكوبتر والمسيّرات وآلاف من عناصر الشرطة وعناصر من مختلف الوحدات الخاصة التابعة للشرطة، وقسم المرور، ووحدة الدراجات النارية، بالإضافة لوحدات "الدرور" و"المتسادا" و"اليماز" التابعات لمصلحة السجون.
وأوضحت أن وحدات جهاز الشاباك جميعها عملت في عملية مطاردة الأسرى الستة، بما في ذلك قوات خاصة ميدانية تابعة للجهاز، ووحدة تحليل المعلومات، وضباط المناطق، ووحدة المحققين، وخبراء التكنولوجيا، وغيرهم.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال هو الآخر شارك في عمليات البحث، من خلال قواته النظامية، ووحدات الاستطلاع في الاحتياط، وآلاف الجيبات العسكرية بما في ذلك مركبات تابعة لشرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، وتكنولوجيا عسكرية تستخدم لأول مرة في عمليات المطاردة.
وبحسب القناة، لا تزال كل هذه الوحدات تعمل على مدار الساعة لغرض واحد هو إعادة اعتقال اثنين من الأسرى المحررين، وهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات، إذ تنظر لهما المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كمطاردين خطيرين، وفق القناة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للقناة 12 العبرية إن ما جرى لم يكن مطاردة عادية بل استثنائية، "وقرار حشد العديد من قوات الشرطة والجنود واستخدام الوحدات السرية والوسائل التكنولوجية المبتكرة يهدف إلى استعادة شرف إسرائيل المفقود والذي تضرر بعد عملية الهروب، ولاستعادة الكبرياء الإسرائيلي بعد أن تحولنا لأضحوكة أمام العالم".
وأوضح المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه تم استدعاء عدد كبير من الجنود من إجازاتهم، ومنع آخرون من الإجازة، لأن عملية المطاردة كانت استثنائية، وقد استنزفت نفقات عالية مباشرة وأخرى ثانوية، وكل ذلك بهدف إعادة الأسرى للسجن.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها القناة 12 العبرية، فإن تكلفة مطاردة الأسرى، تعتبر من أعلى التكاليف التي خسرتها "إسرائيل" في عمليات مطاردة منذ إنشاء دولة الاحتلال عام 1948، وقد تجاوزت بالفعل عتبة 100 مليون شاقل، ولا تزال المطاردة مستمرة والتكاليف في ارتفاع.
وشدد مسؤول أمني إسرائيلي للقناة على أن كل الوحدات والإمكانيات تم تسخيرها لعملية المطاردة، مضيفا "كان من الواضح أننا سنستخدم الكثير من الوسائل، بعضها غير معروف على الإطلاق ولم يستخدم من قبل، والسبب أنه كان لدينا خشية من تنفيذ الأسرى لعمليات أو أن يقوموا باحتجاز رهائن".
وأوضح مسؤول كبير في شرطة الاحتلال أن عملية البحث لا تنتهي فقط بمجرد تفريق الوحدات، لأنهم يحتاجون للدعم اللوجستي كالطعام والوقود والتنسيق والاستبدال، خاصة وأنه تم تشغيل كل القوات في عمليات البحث وليس وحدات معينة.
وقال المسؤول الكبير في شرطة الاحتلال للقناة 12 "أقدر أن استمرار البحث عن أيهم كممجي ومناضل نفيعات سيستمر لأيام وأسابيع. وهذا يعني المزيد من القوات على الأرض، والعديد من النفقات اللوجستية للعناصر البشرية والوسائل المستخدمة كالطائرات والمركبات".
وقال أحد ضباط شرطة الاحتلال للقناة إن "استمرار عمليات المطاردة على مدار الساعة يعني مزيدا من الاستنزاف والتكاليف، ووجود تقديرات بأن الأسيرين تفرقا، سبب صداعا للأذرع الأمنية التي أصبحت مضطرة للتركيز في كثير من المناطق".
وقدّر مسؤول أمني إسرائيلي في حديثه للقناة أن تصل تكلفة عملية المطاردة على أقل تقدير إلى 250 مليون شاقل، مشيرا إلى أن عملية البحث عن كممجي ونفيعات يكلّف يوميا من 10 إلى 20 مليون شاقل، وكلما زادت أيام المطاردة ستزيد التكاليف.