الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: يواصل 7 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، لإجبار الاحتلال على إنهاء اعتقالهم الإداري، المستمر منذ شهور، وسط تدهور على الوضع الصحي عليهم.

الأسير كايد الفسفوس، من مدينة دورا جنوب الخليل، مضرب عن الطعام لليوم 53، يقول شقيقه خالد الفسفوس، ورغم تدهور وضعه الصحي إلا أن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه في "عيادة سجن الرملة" ورفضت نقله إلى مستشفى مدني.

وأضاف الفسفوس في حديث مع "شبكة قدس"، أن العائلة لا تعلم شيئاً عن وضع كايد الصحي منذ 10 أيام، حيث لم يسمح للمحامي بزيارته، رغم تردي وضعه الصحي.

وحول وضعه الصحي كما نقله المحامي للعائلة، عند زيارته قبل أيام، قال: في آخر زيارة كان يستعين بكرسي متحرك، واشتكى من نوبات آلام في صدره، وعدم القدرة على الرؤية أو النطق بشكل طبيعي.

وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقل كايد بشكل مستمر بين السجون، بهدف إرهاق جسمه وإجباره على فك إضرابه قبل تحقيق مطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري المستمر منذ عام.

كايد تعرض للاعتقال 3 مرات سابقاً، وهو أب لطلفة وحيدة، يقول عمها خالد إنها تبكي باستمرار وتقول إنها تشتاق له، كما أن والدته تعاني من أمراض مختلفة وخاضت الإضراب عن الطعام عدة أيام إسناداً له قبل أن يتراجع وضعها الصحي.

وفي السياق، ما زالت عائلة الأسير مقداد القواسمي تعيش قلقاً مضاعفاً عليه، جراء رفض الاحتلال اطلاعها على وضعه الصحي، بعد أن أبلغتها مؤسسة (هموكيد) الأسبوع الماضي، بنقله إلى غرفة العناية المكثفة.

وقالت والدته لشبكة قدس، إن المحامي حاول زيارته يوم الخميس الماضي إلا أن إدارة سجون الاحتلال رفضت ذلك، وقد أبلغتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن محاميها سيحاول زيارته اليوم.

مقداد المضرب عن الطعام منذ أكثر من 46 يوماً، معتقل لدى الاحتلال منذ بداية العام، ويعاني وفقاً لعائلته من  مشاكل صحية في المعدة والعيون بالإضافة لمرض الشقيقة.

ويواصل الأسير علاء الأعرج من طولكرم إضرابه منذ 28 يوماً، والأسير هشام أبو هواش لليوم 16 على التوالي، ورايق بشارات لليوم 11 على التوالي، وانضم الأسير شادي أبو عكر من مخيم عايدة للإضراب منذ أيام.

الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يُحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، وفي كثير من الأحيان يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير في اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري السابق.