فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نقل موقع "المونيتور" عن مشاركين في الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع بين مدير وكالة المخابرات المركزية "وليام بيرنز" والمسؤولين الإسرائيليين أن المحادثات كانت إيجابية، حيث التقى برئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" ووزير الحرب "بيني غانتس" ورئيس الموساد الجديد "ديفيد بارنيع"، لتبادل وجهات النظر حول إيران والتحضير لاجتماع بينيت في البيت الأبيض مع الرئيس "جو بايدن" في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقدم بينيت إلى بيرنز ركائز سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه إيران، موضحًا أنه بينما تعارض "إسرائيل" العودة إلى النسخة الأصلية من الاتفاق النووي مع طهران، فإنها ستنسق مع إدارة بايدن ولن تكون سببا في إفشال اتفاق جديد، وفق ما نشر المونيتور.
وأوضح بينيت أن "إسرائيل" تسعى جاهدة للاتفاق على استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة في حالة فشل المفاوضات مع إيران، والتعامل مع جميع أنواع "التهديد الإيراني"، بما في ذلك مشروعها النووي ودعمها للفصائل الفلسطينية المقاومة وبعض الجماعات في الشرق الأوسط وبرنامجها الصاروخي.
وأشار موقع المونيتور أن المحور الثالث على جدول الأعمال يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث "يدرك كل طرف حساسيات الطرف الآخر تجاه بعض القضايا" في هذا الشأن. وفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، تخطط "إسرائيل" للقيام بمبادرات جوهرية وملموسة لإثبات حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية من أجل كسب ثقة بايدن في القضايا المتعلقة بإيران.
وقال الموقع إن بينيت يحاول التعلم من أخطاء سلفه رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، وبدلا من مواجهة الرئيس الأمريكي كما فعل نتنياهو مع الرئيس باراك أوباما والذي ذهب للاتفاق النووي دون موافقة "إسرائيل"، يبذل بينيت جهودًا كبيرة في تطوير علاقة دافئة مع بايدن.
وبحسب الموقع "كانت السياسة الإسرائيلية الجديدة بشأن القضية الفلسطينية واضحة بالفعل هذا الأسبوع. بينما وافقت حكومة بينيت على بناء مئات الوحدات السكنية للمستوطنين في المستوطنات، لأول مرة منذ وافقت أيضًا على بناء ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة ج من الضفة الغربية، وقد سارت الأمور نتيجة لذلك بسلاسة دون أن تولد إدانة أمريكية وعاصفة شرق أوسطية".
