شبكة قدس الإخبارية

حلقة استثنائية من المسار: كيف تمت عملية اغتيال الشهيد نزار بنات؟

الخليل - خاص قُدس الإخبارية: كشفت عائلة الشهيد نزار بنات تفاصيل جديدة عن جريمة الاغتيال، تتضمن تفاصيل "مرعبة" عن التعذيب الذي تعرض له قبل أن يفارق الحياة.

في حلقة جديدة من برنامج "المسار" الذي تقدمه الزميلة لينا أبو الحلاوة، عبر "شبكة قدس"، كشف حسين بنات ابن عم الشهيد نزار بنات الذي كان يرافقه في الغرفة التي اقتحمتها الأجهزة الأمنية، أن نزار تعرض لضرب وحشي بكافة الوسائل خلال اعتقاله مما أدى لاستشهاده.

في محاكاة لعملية الاغتيال، قال بنات إن عنصراً من القوة التي داهمت المنزل الذي كان ينام فيه الشهيد نزار حاول اقتحام البيت من الأبواب عن طريق "عتلة"، لكنه فشل بذلك قبل أن يكتشف ثغرة من النافذة فدخل منها وفتح الباب لبقية القوة المكونة من 17 عنصراً.

بعد دخولهم إلى المنزل الذي اختفى فيه نزار بعد شهرين من المطاردة والملاحقة، يقول بنات، وجه عنصران من القوة الأسلحة نحوه وشقيقه الذي كان ينام في الغرفة أيضاً، وبدأ العنصر الذي يحمل "العتلة" بتشخيص الشهيد نزار.

وأضاف: للوهلة الأولى اعتقدنا أن العناصر التي اقتحمت المنزل قوة من جيش الاحتلال، ثم دخلت بقية القوة وبدأ العنصر الذي يحمل "العتلة" بضرب نزار على رأسه، بعد الضربة استيقظ نزار من النوم وصرخ: "شو هذا؟"، ثم ضربه العناصر الأمنية بكل الوسائل المتاحة بين أيديهم (العصي والعتالات والأسلحة) وهو ما زال نائماً على الفراش.

وتابع: بعد ضربه بوحشية جرد العناصر الأمنية الشهيد نزار من ملابسه العلوية ثم سحبوه، واجتمعت كل القوة لضربه، ثم قيدوه من الخلف، وبعد الضرب رشوا في وجهه 3 علبات غاز الفلفل، ثم حاول الشهيد الوقوف على ركبته والكلام لكنه واجه صعوبة بالغة في التنفس نتيجة الضرب، وبعد ذلك ضربوه بالحائط وحينها سقط من بين أيديهم، فسحبته العناصر الأمنية باتجاه الباب ولغاية هذه اللحظة كان على قيد الحياة، وبعد أن اعتقلوه دخل ضباط يلبسون ملابس عليها شعار الوقائي.

وأشار إلى أن عناصر القوة عادت إلى المنزل بعد اعتقال نزار لمصادرة جهاز الحاسوب الخاص به والهواتف المحمولة، ومنعته وشقيقه من التحرك بعد أن هددتهم بإطلاق النار عليهم إذا خرجوا من المنزل.

وقال: بعد اعتقال نزار حاول أن يمشي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وسحبه العناصر الأمنية على الشارع، ورغم عددهم الكبير الذي يمكنهم من حمله تعمدوا سحبه بهدف إهانة جثمانه، وخلال جره على الأرض استمروا بضربه.

وأشار حسين بنات  إلى "كاميرا وثقت الحدث كاملاً"، وأظهر فيديو نشرته "شبكة قدس"، قبل أيام، العناصر الأمنية وهي تحمل الأدوات التي اقتحمت عن طريقها المنزل واعتدت عليه الشهيد بالضرب.

وأضاف بنات: لدينا مصادرنا التي تدين الأشخاص الذين اغتالوا نزار، وقال تمكنا من معرفة العناصر التي اقتحمت المنزل وشاركت في الاغتيال، وفي حال تباطؤ الحكومة في محاسبة منفذي الجريمة سيكون لنا خطوات أخرى.

 

#الخليل #اغتيال #الأجهزة الأمنية #الوقائي #نزار بنات