قُدس الإخبارية: وقع أكثر من 50 وزيرا للخارجية ورئيس وزراء ومسؤولين دوليين كبار سابقين، رسالة مفتوحة تدين التدخل السياسي في جهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب في فلسطين، بحسب صحيفة "ذي جارديان".

وأدانت الرسالة "الهجمات المتزايدة على المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها ومجموعات المجتمع المدني المتعاونة معها"، وحددت تحركات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المحكمة كجزء من خلق موجه نقد واسعة لها.

وجاء في الرسالة: "لقد شهدنا بقلق بالغ الأمر التنفيذي الصادر في الولايات المتحدة عن الرئيس ترامب والعقوبات المفروضة على موظفي المحكمة وأفراد أسرهم".

وأضافت: "القلق العميق الآن هو النقد العلني غير المبرر للمحكمة فيما يتعلق بتحقيقها في الجرائم المرتكبة في فلسطين، بما في ذلك الاتهامات التي لا أساس لها من معاداة السامية".

وبحسب الرسالة، فإنه "من الثابت والمعترف به أن المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للحقوق من قبل جميع أطراف النزاع أمر ضروري لتحقيق سلام دائم".

وأكدت الرسالة، أنه "لا يمكن التسامح مع محاولات تشويه سمعة المحكمة وعرقلة عملها إذا كنا جادين في تعزيز العدالة ودعمها على الصعيد العالمي".

وقال الموقعون: نحن نتفهم المخاوف من الشكاوى والتحقيقات ذات الدوافع السياسية، ومع ذلك، فإننا نؤمن بقوة بأن قانون روما الأساسي يضمن أعلى معايير العدالة ويوفر وسيلة حاسمة للتصدي للإفلات من العقاب على أخطر الجرائم في العالم".

كما واجه تحقيق المحكمة الجنائية الدولية معارضة من دول أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا، التي قال وزير خارجيتها هايكو ماس، إن "المحكمة ليس لها اختصاص بسبب غياب عنصر الدولة الفلسطينية الذي يتطلبه القانون الدولي".

ومن ضمن الموقّعين على الرسالة شخصيات من مختلف الأطياف السياسية في أوروبا، ومن بينهم وزيرا الحكومة السابقان من حزب المحافظين سيدة وارسي وكريس باتن؛ ووزير الدولة السابق للعمل للتنمية الدولية، والزعيم السابق للحزب الليبرالي الديمقراطي وبن برادشو، ووزير دولة سابق في وزارة الخارجية عن حزب العمل.

ومن بين الموقعين الدوليين عدد من رؤساء الوزراء السابقين، بما في ذلك جان مارك ايرولت من فرنسا، وغرو هارلم برونتلاند من النرويج، وجون بروتون من أيرلندا، وإنغفار كارلسون من السويد، وماسيمو داليما من إيطاليا. ومن بين الذين وقعوا الرسالة الأمين العام السابق لحلف الناتو خافيير سولانا، وهانز بليكس المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.