شبكة قدس الإخبارية

في مشروع يضم دولة الاحتلال... بلديات ومؤسسات تونسية "تنزلق" للتطبيع

٢١٣

 

تونس - قُدس الإخبارية: كشف نشطاء وفعاليات اجتماعية تونسية، عن تورط بلديات وجهات حكومية في مشروع "أورومتوسطي"، تحت عنوان مكافحة "التغير المناخي"، يشارك فيه الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الناشطة، آلاء الهادف، في مقال صحفي أن المشروع المقصود هو "clima Med"، والبلديات التونسية المشاركة فيه، هي: بنزرت، وصفاقس، وسوسة، والقيروان، بالإضافة لوزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، والوكالة الوطنية للحفاظ على الطاقة، ووزارة الشؤون المحلية والبيئة، ومركز التدريب ودعم اللامركزية، ووزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ويذكر الموقع الالكتروني لمشروع "clima Med" أن جهات مختلفة من دولة الاحتلال الإسرائيلي مشاركة فيه، بالإضافة لدول عربية مثل: المغرب، والجزائر، ولبنان، وفلسطين، والأردن، وتونس، ومصر.

واعتبرت الناشطة الهدف، أن دخول البلديات والجهات الحكومية في هذا المشروع يأتي في سياق" آلية التطبيع المُقَنَّع والانخراط في عملية الغسيل الأخضر، أي غسل الوجه المتّسخ للاحتلال من خلال الاهتمام المزعوم بالقضية البيئيّة".

ونظمت هيئات وفعاليات تونسية، وقفة أمام بلدية بنزرت، الأسبوع الماضي، للاحتجاج على انخراطها في المشروع الذي تشارك فيه جهات من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في المدينة، كمال عبيد، إن مصادقة المجلس على الانضمام "لميثاق رؤساء المحليات للمناخ والطاقة في المتوسط" و"البلديات المتوسطية"، "خطوة خطرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، عن طريق البلديات والسلطة المحلية بداعي التنمية".

وتشهد تونس منذ سنوات حراكاً من جانب فعاليات ومؤسسات مختلفة، رفضاً لأي محاولة للتطبيع مع الاحتلال، في ظل إقدام أنظمة عربية، خلال الشهور الماضية، على عقد اتفاقيات مع "إسرائيل"، وتطالب الأحزاب بسن قانون يجرم التطبيع.

وجدير بالذكر، أن مؤسسات بيئية فلسطينية وعالمية تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي، ساهم عبر سياساته التي اتبعها منذ أكثر من 70 عاماً، على تدمير البيئة والطبيعة في فلسطين، وسرقة الموارد وأهمها المياه.