رام الله - قُدس الإخبارية: منذ أيام، انتفض أهالي بلدة دير جرير شرق رام الله، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم، بمشاركة شعبية من مختلف الفئات.
يوم أمس الجمعة، شهدت دير جرير مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، اتسمت بمشاركة واسعة من أبناء البلدة، بينهم مسنون هبوا لمنع الاستيطان من التوسع على أراضيهم.
في مشهد يذكر بأيام الانتفاضة الأولى، التي كانت المشاركة الشعبية بمختلف الفئات الاجتماعية السمة الغالبة عليها، تفاعل الفلسطينيون مع صور لمسنين يشاركون بفعالية في المواجهات مع قوات الاحتلال.
وكان المستوطنون أقاموا بؤرة استيطانية، على أراضي البلدة، في 23 من الشهر الحالي، وفوراً انتفض الأهالي للضغط على الاحتلال لإزالتها.
وقريباً من دير جرير، شهدت قرية كفر مالك مواجهات بشكل أسبوعي، خلال الفترة الماضية، رفضاً للاستيطان.
ويتخلل المواجهات في كفر مالك ودير جرير، إصابات واعتداءات وحشية من قبل جنود الاحتلال، تطال الأطفال والمسنين وطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
ويتعرض ريف رام الله الشرقي، لاعتداءات من المستوطنين، وصادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضيه لصالح توسيع الاستيطان.
ويعتبر المحللون والفلسطينيون بشكل عام، أن "الانتكاسة" التي أصابت المقاومة بمختلف أشكالها، في الضفة المحتلة، خلال السنوات الماضية، شجعت الاحتلال على زيادة الاستيطان وسرقة الأراضي.
وخلال الشهور الماضية، أجبرت المسيرات والمقاومة الشعبية الاحتلال على تفكيك عدد من البؤر التي أقامها المستوطنون، خاصة في شمال الضفة المحتلة، كما حدث في عصيرة وبيت دجن وغيرهما.
ويطالب الفلسطينيون السلطة والتنظيمات بتوسيع المقاومة الشعبية، لتشمل كل مناطق الضفة المحتلة، لوقف اعتداءات المستوطنين الذين أصبحوا يهاجمون القرى ويقطعون الطرقات ويتطور عملهم، وسط تحذيرات من أنهم قد يتحولوا في المستقبل القريب لتهديد وجودي على حياة الناس.