غزة – قدس الإخبارية: حذّر وكيل وزارة الداخلية في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، من إمكانية العودة لإغلاق قطاع غزة بشكل كامل في حال زيادة أعداد الإصابات.
وأضاف خلال اجتماعه بنخبة من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح؛ لوضعهم في صورة مستجدات الواقع في مواجهة جائحة (كورونا) في القطاع: أنه "لن نسمح بالاتجاه نحو تدهور الحالة الصحية بفعل انتشار الفيروس".
وأكد أن المنظومة الصحية والمقدرات الحكومية في غزة لا تسمح بحدوث تدهور في واقع الإصابات بالفيروس، مؤكداً على وجوب تعزيز احتياطات الوقاية الذاتية لكل مواطن.
وقال: إن قطاع غزة، يعيش حالة طارئة واستثنائية نتيجة الإجراءات الوقائية المفروضة لمواجهة انتشار الوباء، لافتاً إلى أن الجهات الحكومية في غزة، كانت سبّاقة في اتخاذ الإجراءات الاحتياطية من الفيروس في آذار/ مارس الماضي، منذ بدء الجائحة على مستوى العالم.
وحثّ أبو نعيم، الوجهاء والمخاتير إلى مساندة الأجهزة الحكومية في تعزيز إجراءات السلامة والوقاية، من خلال تكثيف الجهود التوعوية، مضيفاً: أن "الوجهاء والمخاتير هم الحلقة الأقوى في المجتمع، والعبء الأكبر ملقى على عاتقهم في تحمل مسؤولية التوعية والتثقيف لجمهور المواطنين".
ودعا أبو نعيم إلى "إيصال ثقافة التوعية بإجراءات الوقاية والسلامة إلى كل بيت وكل فرد في المجتمع؛ حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة"، مبيناً أن هذا الأمر يستدعي تعاوناً من الجميع وتكاتفاً للجهود كافة.
وشدد على ضرورة إعادة صياغة سلوكيات الناس وعاداتها بما يوافق السلامة والوقاية، مضيفاً أن "معركتنا مع الوباء لا تزال طويلة"، وفق ما نقل موقع وزارة (الداخلية).
ولفت وكيل وزارة الداخلية، إلى أن "طبيعة العائلات الممتدة والتجمعات السكنية تفرض علينا الانتباه لخطورة انتشار الفيروس فيها، والحرص على التباعد وعدم الاختلاط والتجمع، حتى داخل تلك العائلات".
وأضاف: أن تسجيل حالة إصابة واحدة بالفيروس في بناية سكنية قد تؤدي لإصابة كل سكانها، نتيجة السلوكيات الخاطئة والاختلاط.
وبيّن أن الإجراءات الصعبة التي تم اتخاذها بفصل المحافظات وعزل المربعات والأحياء السكنية، جاءت لمحاصرة انتشار الوباء في ظل الطبيعة الخاصة لسكن العائلات، والتقارب الاجتماعي فيما بينها.
واستدرك بالقول: "إننا لن نستطيع الاستمرار طويلاً في فرض الإجراءات المشددة، فنحن نراعي احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيش، لكن في المقابل يجب على الجميع اتباع إجراءات السلامة والوقاية حتى نقي مجتمعنا خطر انتشار الفيروس"