لندن - قُدس الإخبارية: طالب الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا، بإقالة السفير الفلسطيني حسام زملط بعد "إبلاغه الشرطة باعتقال عدداً من الطلاب الفلسطينيين من داخل السفارة"، حسب وصف بيان الاتحاد.
وأشار إلى أن "عناصر شركة الأمن الخاصة، اعتدوا على عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد في بريطانيا، أحمد شعث الذي حضر للسفارة لتخليص معاملات لعدد من الطلاب، الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن السفارة، وتنقلهم يشكل خطراً على حياتهم في ضل جائحة كورونا".
وأضاف: "يستنكر الاتحاد ما قام به السفير زملط، والذي أبلغ الشرطة بأن السفارة ليست مبنى دبلوماسي، ففلسطين ليست بدولة حسب وصفه، ما أدى إلى اعتقال عدد من الطلاب، بعد نقاش مع الشرطة بأنهم في سفارة بلدهم ولهم الحق في التعبير السلمي عن مواقفهم السياسية".
من جانبها، قالت السفارة الفلسطينية في بريطانيا إن "أحمد شعث حضر إلى مقر السفارة بعد اتصال، مع مسؤول الشؤون القنصلية، وأخبره أن لديه معاملات قنصلية".
وأضافت في بيان لها: "طاقم السفارة رحب بحضوره وأعطوه موعداً مسبق، وعند وصوله إلى مقر السفارة طرق الباب، وفتح له مسؤول الاستقبال، الذي لاحظ أنه لا يضع كمامة، حسب تعليمات السلامة السارية على الجميع في بريطانيا، بسبب وباء كورونا، فطلب منه بلطف وضع كمامة لدخول السفارة"، حسب وصف البيان.
وأضافت: "عندها بدأ شعث بالصراخ وقذف الشتائم، ضد موظفين الاستقبال وطاقم السفارة، وبدأ بالتهديد باحضار آخرين لاقتحامها، وهذا ما حصل حيث حضر بعدها بقليل السيد فؤاد شعث، ومعه ستة آخرين جميعهم من نفس العائلة، وبدأوا فورا التهجم على السفارة".
وقالت إن "الموظف اتصل بالشرطة البريطانية لمنعهم من اقتحام السفارة، وبعد وصول الشرطة، أبلغهم طاقم السفارة انه لا حاجة لتدخلهم طالما المجموعة بقيت متواجده خارج المبنى، وبالفعل لم تتدخل الشرطة، بعدها اقتحموا المبنى وطلبت منهم الشرطة مغادرة المقر بهدوء، وردوا أنهم لم يغادروا".
وتابعت السفارة في بيانها أن "طاقمها طلب من الشرطة عدم اعتقال الشبان، وأبعدتهم بهدوء عن مقر السفارة، وقد أحدهم صباح يوم الخميس الماضي، وبدأ بتصوير المقر وكل من يدخل ويخرج منه والإعتداء اللفظي على طاقم السفارة وزوارها".