أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، عن رفضها لأي اعتداء، وتنظر بخطورة إلى الاعتداء الذي وقع ظهر اليوم الأحد، على العمال وبائعي البسطات في شارع واد التفاح الجديد من قبل شرطة الخليل.
وأعلنت الهيئة في بيان عبر موقعها الرسمي، عن توثيقها للحدث من خلال إفادات شهود عيان ومن مشاهدتها لفيديوهات، وأظهرت قيام قوة كبيرة من الشرطة، معززة بالشرطة الخاصة وبعض أفراد الأمن الوطني، بمهاجمة أصحاب البسطات وإطلاق النار بالهواء وقلب بعض البسطات وإتلاف محتوياتها وكذلك الاعتداء على عددٍ منهم بالضرب، بعضهم تم الاعتداء عليه بعد تقييده.
وأكدت أن الاعتداء جاء دون تدرج في استخدام القوة، حسب ما تقتضيه التعليمات واللوائح والمعايير الدولية في استخدام القوة، ودون إعطاء إخطار لأصحاب البسطات والعاملين عليها بإزالة بسطاتهم، أو النداء عليهم بمكبرات الصوت، قبل قيام بعض رجال الأمن بقلب البسطات.
كما علمت الهيئة أنه قد تم توقيف 11 شخصاً من أصحاب البسطات ما زالوا رهن التوقيف، مشيرة إلى قيام بعض العمال وأصحاب البسطات، "كردة فعل" لما تعرضوا له، بالاعتداء على بعض أفراد الأمن.
ويأتي الاعتداء، -بحسب الهيئة-، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الناتج عن جائحة كورونا وتوقف الحياة الاقتصادية لفترة تزيد عن 60 يوما، ما دفع قطاعات واسعة من الأهالي، إلى خط الفقر والعوز.
وتطالب الهيئة، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين، والالتزام باللوائح الخاصة بالتدرج باستخدام القوة من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، إضافة إلى محاسبة من أعطى التعليمات بالتعامل مع الحدث بالشكل الذي وثقته الكاميرات.
كما دعت بلدية الخليل إلى توفير مكان مخصص للبيع بالمفرق لأصحاب البسطات في المدينة، حتى لا يحرموا من مصدر رزقهم، وحتى لا يتم إعاقة حركة المرور والمضاربة على أصحاب المحلات المرخصة والثابتة في تلك المنطقة.
وطالبت بضرورة التعامل مع أي مخالف للأنظمة والقوانين من خلال القانون وعدم التعسف في استخدام السلطة، مؤكدة على ضرورة تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي للفئات التي تضررت من الجائحة.