شبكة قدس الإخبارية

الأسرى: "أنقذونا .. لا نُريد الموت في السجون" 

0PzFU.png

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية:  ناشد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بإنقاذهم وإغاثتهم من الموت الذي بات يطرق أبواب زنازينهم، في الوقت الذي تُظهر فيه سلطات الاحتلال عنصريتها وصلفها من جديد، مستثنية أسرى المقاومة الفلسطينية من الإفراجات التي تمت لسجناء يهود،  لتبقيهم طُعماً لكورونا الموت.

وجاء في بيان حملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر كورونا، الصادر باسم الأسرى في سجون الاحتلال، اليوم السبت: “ في زمن ينكمش فيه العالم ويحاصر بجائحة خطيرة تأكل الأخضر واليابس (..) نرى البشرية تحاول العودة إلى إنسانيتها ويضمّد بعضها وجع بعض..”.

وأضاف البيان أنه “في ظل حصار الكورونا القاتل الذي حجب الحياة نرى حكومات العالم قد بدأت تعيد حساباتها كي تستطيع مواجهة الكارثة بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما ملكت من وسائل؛ وأيضا لم تبق دولة في هذا العالم إلا وقد أفرجت عن سجنائها وأسراها؛ حتى أن دولة الاحتلال قد أقرت وبدأت بالإفراج عن سجنائها المجرمين، غير أنها أظهرت عنصريتها وصلفها من جديد فاستثنت أسرى المقاومة الفلسطينية من هذه الإفراجات لتبقيهم طُعما لكورونا الموت تلتهمهم على مهل، بل وراحت تزيد عليهم عقوبات وتتعسف بإجراءات التضييق والإذلال”.

وقال الأسرى: “إننا ومن أتون السجون القاهرة ومن قلب المعاناة الجسدية والنفسية .. نطلق صرختنا مدوية في أرجاء المعمورة، كي يسمعها كل حر ومسؤول وكل مسؤول حر، وننادي من على عتبة الموت كل صاحب قلب رحيم أن أغيثونا وأنقذونا فالموت يطرق أبواب زنازيننا ولا يلبث يتقاذفنا وينهشنا؛ فما هي إلا مسألة وقت خاصة في ظل الإجراءات اللامسؤولة التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من المستوى المطلوب لمواجهة هذا الوباء المميت”.

وأكدوا أن “هذه الصرخة الأخيرة قبل الموت أن حررونا قبل فوات الأوان وإن كان لا بد من الموت فليكن على الأقل موتا بعد النظرة الأخيرة ننظرها في وجوه آبائنا وأمهاتنا؛ وليكن موتًا بعد قُبلة الوداع الأخير على جباه أبنائنا وبناتنا، ثم ليكن موتًا حرًا من غير قيد ولا سلسلة”.

وأضافوا: “قد لا يسعفنا الوقت حتى نكتب وصايانا؛ فأقلامنا أصابها الرعاش من هول الكورونا؛ ولكننا نصرخ بما تبقى من صوت بدأ يختنق في حناجرنا التي يزاحمها الفيروس ويرعى جوفه؛ صوتٌ مبحوحٌ مغسولٌ برعب الموت لكنه يقول لا نريد أن نموت في السجون، فأنقذنا فليس لها بعد الله كاشفة إلا أنت”.

وكان نشطاء فلسطينيون وعرب قد أعلنوا عن إطلاق الحملة الإعلامية والإلكترونية لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر انتشار فيروس “كورونا” القاتل، اليوم السبت، من خلال بث مشترك من قبل عدد من الإذاعات والقنوات، إلى جانب الحملة الإلكترونية التي ستبدأ مساء اليوم، من خلال التغريد على هاشتاغ (كورونا الاحتلال يقتل الأسرى).