نابلس المحتلة - قدس الإخبارية: استُشهد طفل خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الأربعاء وحتى ساعات الظهر، في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، في حين أُصيب 112 آخرون بحسب مصادر طبية.

وأكدت وزارة الصحة أن الطفل محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً)، استُشهد متأثراً بجروحه الحرجة التي أُصيب بها خلال المواجهات المندلعة في جبل العرمة، كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 112 إصابة خلال المواجهات هناك.

وأفاد مراسل “قدس الإخبارية” أن عشرات الفلسطينيين بدأوا بالتجمع منذ ساعات المساء وحتى ساعات الفجر الأولى في جبل العرمة، في محاولة للتصدّي لدعوات المستوطنين لاقتحامه.

وأضاف أن جيش الاحتلال اقتحم فجر اليوم المكان، وتصدّى الشبّان للجنود من خلال إطلاق الزجاجات الحارقة والحجارة، كما أشعلوا الإطارات.

وأكد أن الجنود شرعوا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المتجمهرين في محاولة لتفريغ المكان، ما أدى لتسجيل العديد من الإصابات.

وبحسب مصادر محلية، سيّر جنود الاحتلال طائرة صغيرة أطلقت عدداً من قنابل الغاز تجاه المعتصمين على جبل العرمة.

من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها العاملة في جبل العرمة تعاملت مع 112 إصابة مختلفة، من بينها إصابات خطيرة.

وفي التفاصيل، ذكرت أنها تعاملت مع إصابة واحدة بالرصاص الحي، و18 إصابة بالرصاص المطاطي تم نقل سبعة منها للمشفى.

في حين أصاب الاحتلال 90 فلسطينيًا بالغاز نُقلت إحداها إلى المشفى، مضيفة جمعية الهلال أنه تم التعامل مع ثلاث إصابات أخريات جراء الاعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال أو السقوط. 

وأشارت إلى أن خمس سيارات إسعاف تابعة لها متواجدة في منطقة المواجهات، وتقدّم الإسعافات الأولية للمصابين من خلال إقامة مشفى ميداني ممن وُصفت إصاباتهم بالطفيفة.

ويضم جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا، موقعًا أثريًا يعتبر محط أطماع للمستوطنين، وكان الفلسطينيون قد تصدوا خلال الأيام الماضية لمحاولات مجموعات من المستوطنين السيطرة على جبل العرمة بقيادة وتوجيه من رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان من أجل السيطرة على المكان ضمن مزاعم أنها ملكية يهودية.