شبكة قدس الإخبارية

مستجدات فيروس "كورونا" في الدول العربية

55

أعلنت كل من الدول "السعودية والأردن وتونس" عن تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا، ليتسع بذلك انتشار المرض في العالم العربي، في وقت بات ينتشر فيه خارج الصين أسرع من انتشاره داخلها.

فقد أعلنت السلطات السعودية -اليوم الاثنين- عن إصابة مواطن سعودي عاد إلى المملكة من إيران عبر البحرين.

وفي الأردن، أعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر عن تسجيل أول إصابة لمواطن أردني، عاد إلى البلاد منتصف الشهر الماضي من إيطاليا التي تعد الأكثر تأثر بالمرض في أوروبا.

من جهته، أعلن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي اليوم عن تسجيل أول إصابة في البلاد لتونسي عاد بدوره من إيطاليا، وقال إن المصاب قدم إلى تونس على متن سفينة أقلت 254 مسافرا، وقد وُضع كل هؤلاء قيد الحجر الصحي.

وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن جلّ الإصابات كانت لأشخاص كانوا في إيران أو إيطاليا.

حالات إضافية

رصدت الجزائر إصابتين إضافيتين ليرتفع عدد الإصابات فيها إلى خمس. أما مصر فأكدت أنها رصدت حتى الآن إصابتين لأجنبيين.

وقد أعلنت وزارة الصحة القطرية اليوم عن اكتشاف أربع حالات جديدة تعود لمواطنيْن قطريين واثنتين من العمالة المنزلية كانتا بصحبتهما في السفر، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى سبع حالات.

يذكر أن كل المصابين كانوا من بين الذين تم إجلاؤهم يوم 27 من الشهر الماضي من إيران، على متن طائرة للخطوط القطرية.

وفي الكويت، رُصدت عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 56 تعود جميعها لأشخاص قدموا من إيران.

وفي لبنان، سُجلت ثلاث إصابات جديدة بالفيروس، ليصبح إجمالي عدد المصابين 13، وجل هذه الحالات مرتبطة بتفشي المرض في إيران.

أما في العراق الذي انتقلت إليه العدوى من الجارة إيران، فقد ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 26، في حين وُضع أكثر من ألف شخص تحت الحجر الصحي في إقليم كردستان العراق.

وفي إيران التي تشهد انتشارا متسارعا ومقلقا لفيروس كورونا رغم الإجراءات الوقائية المعلنة، والتي تشمل تعليق الدراسة في الجامعات؛ سُجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية 12 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 66، كما سُجلت 523 إصابة أخرى ليرتفع الإجمالي إلى 1501 مصاب.

كما وصل فريق من منظمة الصحة العالمية إلى طهران على متن طائرة تحمل مستلزمات طبية لمساعدة السلطات على التصدي لتفشي المرض.

ومن بين الذين توفوا في الساعات الأخيرة بإيران، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاما)، الذي فارق الحياة في مستشفى بطهران، ووأصيب بالمرض مسؤولون وخمسة نواب بالبرلمان توفي أحدهم.

وقد أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا -اليوم في بيان مشترك- أنها عرضت تقديم دعم لإيران بقيمة 5.6 ملايين دولار، يشمل مستلزمات طبية لمساعدتها على احتواء المرض، وستقدم هذه المساعدة عن طريق منظمة الصحة العالمية ووكالات دولية أخرى.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن الإصابات بكورونا خارج الصين تجاوزت بتسع مرات تلك داخلها خلال 24 ساعة.

وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبيريسوس للصحفيين في جنيف إن الإصابات التي سُجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية خارج الصين، أكثر بتسع مرات من الإصابات المسجلة في نفس الفترة داخل الصين.

ويأتي هذا الإعلان فيما يبعث تراجع أعداد ضحايا المرض في الصين، وتعافي آلاف المصابين به في عدة دول، الأمل في احتواء الفيروس.

وكانت حصيلة ضحايا الفيروس تجاوزت أمس ثلاثة آلاف وفاة، فيما يتواصل تفشي المرض في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، حيث تسجل زيادة كبيرة في عدد الإصابات.